اتصل بنا
 

هدية العراق إلى البابا فرنسيس .. قطعة لا مثيل لها في العالم

نيسان ـ نشر في 2021-03-05 الساعة 23:29

x
نيسان ـ سيحمل قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، معه قطعة من العراق إلى الفاتيكان، وهي عبارة عن منحوتة تشكل نسخة مصغرة للوحة درب الصليب.
حفر هذه النسخة أحد أشهر نحاتي العراق على جدار كنيسة بغدادية، وصنعت خصيصاً على شرف الحبر الأعظم في زيارته التاريخية إلى العراق.
ومساء الجمعة، قدّم الرئيس العراقي برهم صالح، صاحب الدعوة الرسمية لهذه الزيارة الاستثنائية، اللوحة المصنوعة من البرونز هدية للضيف الاستثنائي.
وأشرف ياسر حكمت، نجل النحات العراقي محمد غني حكمت الذي توفي في 2011، على إعداد المنحوتة التي تمثِّل المحطة السادسة من درب الصليب "فيرونيكا تمسح وجه يسوع"، بسرية تامة.
وقال حكمت: "هي تمثل رمزاً بالنسبة للعراق، لأن نحاتاً عربياً مسلماً صنع درب آلام السيد المسيح.. وهي تمثل العراق كله، الذي لا تمييز فيه بين الطوائف".
لا مثيل لها في العالم
ويقبع خلف هذه التحفة المصغرة التي يقل حجمها 4 مرات عن المنحوتة الأصلية، التاريخ الكامل تقريباً للعراق الحديث الذي سيجول به البابا من شماله إلى جنوبه حتى صباح الإثنين.
في العام 1993، حينما كان العراق خاضعاً لحصار المجتمع الدولي بهدف الضغط على الرئيس حينها صدام حسين بعد غزوه للكويت، كانت هذه الكنيسة ترتفع في بغداد.
وكان النظام الاشتراكي الذي يقوده صدام حسين قد وضع اليد على كنيسة الصعود الكلدانية الأصلية، ولذا قررت الرعية التابعة لها بناء كنيسة جديدة في الضواحي النائية للعاصمة المعروفة باسم منطقة المشتل.
واحتاجت العائلات الكلدانية الـ5600 التي تعيش في المنطقة سنوات عدة لجمع التبرعات اللازمة لبناء كنيستهم الجديدة.
ودأب السكان حينها على إقناع النحات محمد غني حكمت، صانع العديد من المنحوتات التي تحولت إلى معالم في بغداد، مثل نصب كهرمانة في ساحة كهرمانة، لينحت لكنيستهم "درب صليب" وهي لوحات تمثّل المراحل الـ14 لدرب الجلجلة التي سلكها المسيح حتى صلبه.
ولا مثيل لهذه التحفة في أي كنيسة كلدانية أخرى في العالم، كما يوضح الأب فادي نضير، راعي كنيسة الصعود منذ العام 2017.
وانكب حكمت في مشغله ليصنع مراحل "درب الآلام"، في حالة من التأمل الروحي، كما وصف الأمر حينها، قبل أن يكشف النتيجة للعالم بعد أشهر.

نيسان ـ نشر في 2021-03-05 الساعة 23:29

الكلمات الأكثر بحثاً