اتصل بنا
 

ضحالة تمثيل الأردنيين من أصول فلسطينية في الأعيان والوزراء؟..صقور الحقوق المنقوصة تضرب من جديد

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2020-10-20 الساعة 11:43

ضحالة تمثيل الأردنيين من أصول فلسطينية
نيسان ـ
إبراهيم قبيلات...بكل صلافة لا يزال هناك من ينادي بالحقوق المنقوصة، ويستثمر فيها أبشع استثمار، في محاكاة لوجه جديد من وجوه البلطجة السياسية، التي وكلما سنحت الفرصة أوغلت أظافرها في أجسادنا.
ما نعرفه قبلاً عن لبيب قمحاوي أنه من تيار الدولة المدنية، المبنية على سيادة القانون والكفاءات، لم نكن نعرف أن مدنية الدولة تعني لديه مزيداً من "المحاصصة"، وهو بذلك يتطابق وفهم الامريكيين عن الديمقراطية، التي لم تتعدَ عن كونها درباً آمناً لتوطين اللاجئين الفلسطينيين بالأردن وإسقاط حقهم في العودة.
في الحقيقة لم نكن نعرف أن هذا الممانع العظيم غدا من صقور المحاصصة، وهي بالنسبة له "مغرافة" لا بديل عنها؛ لضمان غرف المزيد من الامتيازات والمنافع.
كيف يمكننا فهم تقلب الشخصيات وتعدد مشاربها؟ وكيف يكون هناك شخص يقدم نفسه بقيم العروبة ويقف ضد المشروع الصهيوني وضد الإمبريالية، ثم يتبنى في الوقت ذاته المطالب الإقليمية، ساعياً إلى إثارة الفتن وضرب الوحدة الوطنية؟.
الملك عبد الله الثاني القائد العربي الوحيد الذي رفض ضم القدس والأغوار وصفقة القرن، وأصر على حل الدولتين، ورفض أية حلول تنتهي إلى تهويد فلسطين وتصفية القضية الفلسطينية، لكن هناك من يصر على التصيد بالماء العكر، وضرب السلم المجتمعي لغايات نفعية وحسب.
أية أيادي تقاذفت المفكر السياسي الأردني د. لبيب قمحاوي؛ ليحدثنا عن ضحالة تمثيل الأردنيين من أصول فلسطينية في مجلسي الأعيان والوزراء من زاوية رديئة وتخرج منها روائح كريهة؟.
القمحاوي طرح اسئلة ملغومة من قبيل: هل هو تجاهل لئيم مقصود، أم غباء سياسي، أم استهتار بالوحدة الوطنية؟. ثم يختم المفكر "بوسته" بـ": إذا عرف السبب بطل التساؤل والعجب".
العجب يا دكتور هو في سطحية قراءتك التشكيلة وحرفها عن مسارها، سواء في الأعيان (مجلس الملك) أو في الحكومة، وأنت السياسي والمفكر والنخبوي، ليس لشيء سوى لحفر أخاديد من الإقليمية تحت أقدام الناس، ثم إذا مشينا بها قليلاً سقطنا إلى غير رجعة.
العجب يا دكتور أنك لم تحاكم التشكيلة وفلسقتها سياسياً، وفضّلت أن تسكب على رقعة التشكيلة ألواناً إقليمية وحسب، في وقت تدرك به أنت كما ندرك نحن أننا عى أعتاب مرحلة صعبة، يتحمس بها كثيرون لقلب الطاولة في المنطقة، والأردن جزء من الطاولة.
ربما سيدهشنا المفكر العملاق بضربة جديدة في قادم الأيام عن مرامي إبعاد الأردنيين من أصول فلسطينية، في مقابل إحلال الأردنيين من أصول أردنية، في المشهد السياسي الرسمي، وأنه شكل جديد من توريط الأردنيين في التحضير لتربة صفقة القرن.
في الحقيقة، رقبة أصحاب الحقوق المنقوصة قصيرة جداً، لكنها تخضع لعمليات جراحية في مواسم عديدة، وتشكيلة الأعيان والحكومة كانت فرصة ثمينة للتذكير بأنفسهم، ولدغدغة خلاياهم النائمة، في "بلطجة" لا تقل خطورة على أمننا وسلمنا من بلطجة الزعران وأفراخ المافيات.
يا دكتور هداك الله ..العلاقة بين المكونين صارت عضوية حد الالتصاق والإلتحام...يا دكتور فشل وخطايا الحكومات يجنيه المكون الشرقي قبل الغربي على شكل إقصاء وتهميش وغياب العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، وتضخم للبطالة وتبخر للمشاريع الاسثمارية؛ فاعدل عن رأيك وعد إلى تيارك المدني هداك الله ورعاك.

نيسان ـ نشر في 2020-10-20 الساعة 11:43


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً