اتصل بنا
 

الانتخابات البرلمانية...تنافس شديد بين مترشحين على تحرير فلسطين

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2020-10-25 الساعة 16:52

الانتخابات البرلمانية.. .تنافس شديد بين مترشحين
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...تنافس شديد بين المترشحين للانتخابات النيابية على تحرير فلسطين، لا شيء مستغرب، فما زال تحرير فلسطين على لسان المترشح في الانتخابات النيابية يشكل عنوان جذب لمجتمع تسحره الكلمات المسجوعة والبطولات المزعومة.
في الحقيقة ليست فلسطين وحدها من تتعرض لابتزاز المرشحين، هناك "تشبيح" وتهديد وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب إساءاته للرسول الكريم صل الله عليه وسلم.
لم لا؟ فالسوق الانتخابي يحتمل كل هذا وأكثر..لا تصبوا جام غضبكم على المرشح فتجاربنا الانتخابية السابقة جديرة بتحسين خياراتنا لكنا لا نفعل.
ما نفعله يقيناً هو تكريس لمنطلقاتنا الضيقة والمبنية على الجهوية والعشائرية والمناطقية والعرقية حتى غرقنا في القاع، ولا أمل بخروجنا من هذا القاع إلا وقد تسلحنا بالوعي الانتخابي، فمثلنا لا يملك ترف الاختيار بين متعدد نخنقه بين قريب وحسيب ونسيب فيما تختفي تماما معايير الكفاءة والقدرة على الرقابة والتشريع في إفرازاتنا الانتخابية.
وفي الأسفل نجلس طويلاً ونتاقسم أدوار الخصومة، ثم نرويها لأبنائنا وشركائنا بعد أن نسقيها من أعصابنا وحقدنا ودسائسنا ومكائدنا وحروبنا بانتظار تصفية الحسابات بمعركة انتخابية قادمة.
لا تستغربوا، فهذا ما يبيت ويصحو عليه جلنا منذ سنوات طويلة، في رفض تام لأي تحسين أو تغيير على خيارات الناس في الصندوق..لم لا نجرّب دفع عجلة الكفاءة للأمام لمرة واحدة؟. لم تقتلنا العصبيات في كل دورة انتخابية ثم نعود ونندب حظنا وخياراتنا من دون أن نتعلم؟.
نعود لفلسطين وإقحامها في المشهد الانتخابي لبعض الطامحين بشيء من "هبرة العبدلي".
الكلام لا ضرائب عليه، أو هذا ما نسمعه شعبياً في تعليقات الهيئات الناخبة على وعود المترشحين عن فلسطين وتحريرها وعن غيرها من ملفات كثيرة تشكل عصب الحياة للناس، لكنه في الحقيقة، سلعة وعليها ضرائب تحيل المتكلم أو مشروع النائب الى سخرية شعبية، تبقى لصيقة به لسنوات طويلة، وذاكرة الأردنيين في المسألة الانتخابية لا تشيخ ولا تهرم.
كأن المترشحين لم يتعلمون من دروس سابقيهم الأوائل، ممن سبقوهم إلى العناوين ذاتها؛ بغية دغدغة عواطف الناس، واللعب على جميع الأحبال، فتسمع منهم كلاماً ووعدودا بتحرير فلسطين، فور جلوسهم على المقعد النيابي تحت القبة، وما أن يفوزون بالمقعد حتى تتبخر كل وعودهم.
هذا ليس جديداً، أحد المترشحين قبل نحو العشرين عاما قال لجمهوره في احدى الخيم الانتخابية انه يضمن لهم إن انتخبوه تحرير الضفة الغربية، أما أراضي الـ 48 فهذه لا يضمنها لهم.
يا معشر الناخبين، احذروا حناجر المترشحين وقد غدت خناجر وسيوفاً مسلطة على رقاب الأعداء والفاسدين والفاسدات.. احذروا ألسنتهم وقد صنعت من هزائمنا واقتصادنا جملاً رنانة في بياناتهم وأماسيهم الانتخابية.. احذروا جيوبهم وقد تدفقت علينا بلا حسيب أو رقيب..احذروا زبانيتهم وقد زينوا لنا سماء مرشحيهم بالنجوم والكواكب..واحذروا عيونهم فإنها خداعة .

نيسان ـ نشر في 2020-10-25 الساعة 16:52


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً