اتصل بنا
 

إیلاف الرضاونة ...سنبلة الوحدوية بأجنحة مادباوية

نيسان ـ نشر في 2020-11-02 الساعة 10:08

x
نيسان ـ كتب هشام عزيزات ...لیس متوقعا بالنسبة لي، ان یكون میلاد الدكتورة ایلاف (ام سند) عام ١٩٨٩ ، وھو ذاتھ میلاد، كتلة الوحدة الوطنیة لانتخاب" رئیس ومجلس بلدیة مادبا الكبرى".
المدینة، بكل اجنحتھا، منقسمة عل ذاتھا بسبب المحاصصة و اھمیة منح الاخر" الشریك"، فرصة ان یكون عنوانا، لمدینة كانت عبر تاریخھا وحدویة اجتماعیة، فكان فیھا شارعان من اھم عناوین مدینة الینابیع العذبة، ھو مدخل المدینة الشرقي الذي یخترق حي" #الحشایشه "ھذا ما ربض بالذاكرة وما بعد ذلك.
دخل الشارع، الحي في الخلطة الاجتماعیة الواسعة بانظمام عشرات الاسر، من كل لون وطیف ووافدین..
والشارع الاخر، شارع العشاق" عبدالله الثاني"، الذي یوصل لحي وسط المدینة الذي ضم مسیحین (الشریك الثاني الاصل) وبلقاویین وشوابكة وشخاترة ومن الأشقاء في الحیاة والقضیة والھم والامل من ابناء مخیم مادبا وشوام وسلطیة وھویات اخر منھم الغجر.
ھذا المدخل، لا غني عنه، ولا ھو تزویقي، او تجمیلي، او نوع من المزاودة والتنظیر، بل ھو قفز متدرج وطبیعي، من حلم حلو یطوع الواقع المر، الذي كان ھاجسا لاجیال واجیال مادباویة اردنیة، عشقھا للوطن، لیس قصیدة ولا غنوة.
وجیل الصدیقة ابنة الصدیقين "عبدالله الرضاونة"" والسیدة ایمان الخنان" تجاوزت صداقتھا ما ھو دارج إلى ان یكون الدكتور عبدالله، مشرفا لمركز شباب مادبا، مظلتنا جمیعا في زمن الشتات والانقسام والتوغل في الھویة السیاسیة الاثینیة بتعددیاتھا، والسیدة لاحقا الزمیلة سابقا" ایمان" زمیلة الدراسة في رحاب الجامعة الاردنیة، وما ادراك ما ھي الجامعة الاولى في الاردن، إذ كانت امينة للفكر الحر والحیاة الجامعیة بكل اشتمالاتھا ومناحیھا العلمیة والحیاتیة، وتواصل البناء والحیاة لتكون السیدة" ایلاف" نتاجا لكل ما مر على الاردن ومادبا.
مرة أخرى ومرات اخریات قد تكون( ایلاف) ھذه المرأة الاقتحامیة، وھي من عالم المرأة، الذي كان الرجل والتقالید وعالم المذاھب الروحیة الدینیة، یري في عالم المراة.. الجھل ذاته مھما تدرجت في العلم والمعرفة وعالم كله شیطنة وھي الشیطنة ذاتھا الى ان بزغت حركة التحرر والنھضة العامة فاطلق مفكرون وصناع الراي والحكایة السیاسیة الوطنیة القومیة كقاسم امین وطه حسین وعباس محمود العقاد ونزار قباني والعشرات من جیل التحرر والندیة.
حينها تلقفت ھذه الروح الوثابة الموثوقیة ھدى شعراوي وغادة السمان وفاطمة المرسیني وعندنا توجان فیصل ونوال قصار واخریات ( لا تسعفني ذاكرتي لھن بقدر ما قلنا عن زمیلاتھن من مادبا)..، فنوال مبدعة حاكت قضیة المرأة وتریز الریان السیدة الاقتحامیة بترشحھا للبرلمان مستفزة المرأة قبل الرجل وتكالبت كل الاصوات لمنعھا من الوصول لقبة البرلمان لصالح الذكورة.
ادرك، ان معین ایلاف، لا ینضب ویكفي انھا طرحت" شعار التغیر وافساح المجال للشباب"، بان یتولوا مرحلة من اخطر مراحل من ١٠٠ الثانیة من عمر الدولة الاردنیة بانتخاب مجلس تشریعي نیابي یحاكي المرحلة ویحاكي قضیة المراة بكل تفرعاتھا حتى في مجال الحقوق الشخصیة وقانون المیراث العثماني، وقضیة الشباب وھناك مازلت قضیة الصراع بین الجیل القدیم والجیل الجدید مستعرة ومتفاعلة وحامیة.
ارفع قبعتي لمحاولة (ایلاف وأعضاء كتلة الوحدة الوطنیة) " اشرف ابو حشیش وخضر الكسابرة وعارف الملیطي وعماد حداد".
وارفع باستمرار قبعتي لمادبا ولكل الذین یحلمون حلما حلوا ویحاولون تطویع الواقع المر، باول خطوة للتغیر الجدي بتشكیل مجلس تشریعي رقابي سیاسي على قد المرحلة.

نيسان ـ نشر في 2020-11-02 الساعة 10:08

الكلمات الأكثر بحثاً