الجزيرة والعربية.. صراع خفي على هامش الانتخابات الرئاسية الامريكية
نيسان ـ نشر في 2020-11-07 الساعة 14:35
نيسان ـ
إبراهيم قبيلات... الاهتمام الإعلامي العربي بالانتخابات الرئاسية الأمريكية لا يعبّر عن أهمية هذه الانتخابات للمنطقة - وهي مهمة بالتأكيد -. لكن هناك وجه آخر خفي.
فرغت الساحة العربية كلها من أحداث تستحق التغطية، وباتت الانتخابات الرئاسية الامريكية فطورنا وغداءنا وعشاءنا.
أن تقف فضائيات عربية كبرى كالجزيرة والعربية على رؤوس أصابعها لتراقب من خلف الجدار ما يجري داخل الحوش الأمريكي، فلهذا المشهد أهداف سياسية لا علاقة لها بأهمية الانتخابات الامريكية، بل بالشؤون الداخلية لدول عربية، وذلك من ثلاث بوابات على الأقل:
في البوابة الاولى، تبدو الصراعات العربية العربية، وكأن المرشح الجمهوري دونالد ترامب بات محسوبا على جهة عربية فيما جو بايدن محسوب على مضارب دول عربية أخرى، وهذا مبكي وليس مضحكا على الاطلاق.
وفي البوابة الثانية، ينحصر اهتمام الاعلام العربي ويتركز منذ سنوات على ملفات بعينها غير مهنية، وتتعلق كذلك بالصراعات العربية العربية. لا شيء يستحق التغطية الاعلامية الا ما يعني الصراعات البينية وهذه انتحار اعلامي.
أما في البوابة الاخيرة، فإن سياسة كلا الطرفين العربيين وبدفع من العواصم العربية يجري إغماض عين الفضائيات الكبرى عن القضايا العربية في انسجام مع الفاعلين الدوليين وراسمي السياسات.
صحيح ان بعض التغطيات تبدو شكليا ساذجة وأخرى مبهرة، لكنها في الجوهر وليدة رحم كراهية واحدة لمولود مشوه اسمه الصراع العربي العربي.
إبراهيم قبيلات... الاهتمام الإعلامي العربي بالانتخابات الرئاسية الأمريكية لا يعبّر عن أهمية هذه الانتخابات للمنطقة - وهي مهمة بالتأكيد -. لكن هناك وجه آخر خفي.
فرغت الساحة العربية كلها من أحداث تستحق التغطية، وباتت الانتخابات الرئاسية الامريكية فطورنا وغداءنا وعشاءنا.
أن تقف فضائيات عربية كبرى كالجزيرة والعربية على رؤوس أصابعها لتراقب من خلف الجدار ما يجري داخل الحوش الأمريكي، فلهذا المشهد أهداف سياسية لا علاقة لها بأهمية الانتخابات الامريكية، بل بالشؤون الداخلية لدول عربية، وذلك من ثلاث بوابات على الأقل:
في البوابة الاولى، تبدو الصراعات العربية العربية، وكأن المرشح الجمهوري دونالد ترامب بات محسوبا على جهة عربية فيما جو بايدن محسوب على مضارب دول عربية أخرى، وهذا مبكي وليس مضحكا على الاطلاق.
وفي البوابة الثانية، ينحصر اهتمام الاعلام العربي ويتركز منذ سنوات على ملفات بعينها غير مهنية، وتتعلق كذلك بالصراعات العربية العربية. لا شيء يستحق التغطية الاعلامية الا ما يعني الصراعات البينية وهذه انتحار اعلامي.
أما في البوابة الاخيرة، فإن سياسة كلا الطرفين العربيين وبدفع من العواصم العربية يجري إغماض عين الفضائيات الكبرى عن القضايا العربية في انسجام مع الفاعلين الدوليين وراسمي السياسات.
صحيح ان بعض التغطيات تبدو شكليا ساذجة وأخرى مبهرة، لكنها في الجوهر وليدة رحم كراهية واحدة لمولود مشوه اسمه الصراع العربي العربي.
نيسان ـ نشر في 2020-11-07 الساعة 14:35
رأي: ابراهيم قبيلات
