اتصل بنا
 

الحشوة تنتصر واللعبة انتهت

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2020-11-11 الساعة 14:50

الحشوة تنتصر واللعبة انتهت ـ بقلم:
نيسان ـ
إبراهيم قبيلات ...في الماضي كان النائب حديث العهد يدخل مجلس النواب وهو يشعر بالغربة، فهناك طقوس وممرات لم يعهدها بعد، وعلى الزملاء المخضرمين ان يعرفوه بها حتى يلم بدهاليزها.
اليوم من سيشعر بالاغتراب حين يدخل أروقة مجلس النواب هم النواب السابقون.
سيقولون إننا أمام مجلس نواب بحلة جديدة، ونكهة غير معهودة، وكل هذا كان معروفا ومتوقعا، وغير غريب.
ها قد أجريت الانتخابات وانتهى الامر. وبدأت النتائج بالظهور، أما العنوان الأكبر الذي يمكن التوقف عنده بصدمة هي اننا أمام مرحلة نيابية لم يعهدها الأردن سابقا. هي مرحلة جديدة في الأسماء وفي الشكل وبالطبع في الجوهر أيضا.
يمكن بسهولة أن نضع عنوانا لهذه المرحلة من كلمتين: الحشوة انتصرت.
لا وجود اليوم لأسماء كبيرة، لا كبير اليوم، بل لا وجود لاسماء معروفة، لا معروف اليوم، إلا قلة قليلة وسط حشوات تمددت عقب أن انفلت المال الاسود من عقاله وتسلل إلى جيوب ناخبين أقسموا أغلظ الايمان فبروا بأيمانهم.
إن الحشوة انتصرت، حتى الأسماء التي هاجمناها سوى انها كانت ذات تاريخ عميق في العمل النيابي رغم ضعفه وهزاله سابقا، تلك الأسماء سنعود ونرفع لهم يافطات تحمل التالي: "إحنا أسفين".
سقط من كنا نظن انه لا يسقط، وجاءت الدنانير بآخرين لا نعرف كيف سيديرون مرحلة هي الأخطر في عمر الدولة الأردنية.
أما ما يدعو الى التوقف عنده فهو كيف نجحت أسماء لم تكن معروفة سابقا وهوت أسماء كانت نجوما؟.
كيف؟ مجددا هذا في بطن الحوت، وبطن الحوت عميق ويتسع لمزيد من المفاجآت.

نيسان ـ نشر في 2020-11-11 الساعة 14:50


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً