اتصل بنا
 

طلبات توظيف لاستدراج الفتيات لفخ الدعارة وتجارة البشر

كاتب أردني

نيسان ـ نشر في 2020-11-14 الساعة 11:26

نيسان ـ دفع غلق باب التوظيف وعجز آلاف الشباب من خريجي الجامعات وأرباب العائلات في العثور على عمل، للتفتيش عن أمل ينتشلهم من شبح البطالة في المواقع الإلكترونية، لكن فرحتهم لا تكتمل ليجدوا أنفسهم ضحايا شبكات دعارة أو تجارة بالبشر أو مهربي مخدرات وأموال.

انتهز بعض المرضى النفسيين المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) ، لنشر إعلانات تمويه حول توفّر فرص عمل وفق مواصفات محددة، ومواعيد دوام وأجر محدد وكل ذلك مذكور في الإعلان، فما على الراغب في الفوز بهذه الوظيفة في زمن شحّ فيه العثور على فرصة عمل إلاّ التواصل واغتنام الفرصة، لاسيما وأنّ الكورونا قد أنهكت أجسادهم حيث بات خريجو الجامعات مصطفين في طوابير البطالة الطويلة رغم العجز الكبير والنقص الفادح في عدد الموظفين الذي تعاني بعض الشركات والمصانع والمؤسسات والهيئات.
لكن المفارقة تكمن في أنّ هذه الإعلانات قد تكون بوابة لولوج عالم الانحراف، بأشكال وتسميات مختلفة ومتعددة من دعارة، تهريب أموال، تجارة مخدرات، تجارة بشر يصعب على الداخل إليها العودة منها سالما.
*طلبات عمل لاستدراج الفتيات للدعارة...
تحت غطاء عرض عمل في شركة خاصة، نشر أحد (المرضى النفسيين) فرصة عمل في موقع إلكتروني شهير، يحتوي على قسم خاص بالتوظيف، يدعي فيه بحثه عن مساعدة إدارية جادة تملك شهادة عليا وخبرة مع إتقان اللغتين العربية والإنجليزية، مقابل راتب شهري مجزي، وأرفق الإعلان رقم هاتف ( واتس اب) لاستقبال السير الذاتية، واختيار الأنسب للوظيفة، لكن بعض الفتيات ممن راسلن صاحب الإعلان، عبرن في اتصال بمحادثة تمت بيني وبين بعضهن، عن صدمتهن الكبيرة بعد ما وجدن أن الاعلان بوابة لدخول عالم الدعارة، فصاحبه يعاود إرسال رسالة لهن يحتوي على صور غير أخلاقية، ويتحدث فيه عن أفعال منافية للأخلاق وشاذة تظهر حقيقة مرضه النفسي، وقد اضطرت العديد من الفتيات لتهديده بإبلاغ ( وحدة الجرائم الإلكترونية) كي لا يعاود إرسال ذات الرسالة لهن.
*البحث عن موظفات بمواصفات عارضات
ولأنني وددت الإطلاع أكثر عن عالم العروض المهنية الالكترونية، قمت بجولة في بعض المواقع، وتفاجأت بكثير من التصريحات الصريحة والعلنية لبعض المعلنين ورغبتهم في ممارسة الأفعال المخلة بالحياء، بتسميات وعروض مختلفة، فأحد المعلنين يملك محلا تجاريا، ويبحث عن بائعة كي تساعده، اشترط في الإعلان أن يكون مقاسها في اللباس 40 وطولها 1.70م، غير متحجبة ولون شعرها كستنائي وعينيها بنفس اللون.
وفي إعلان آخر يبحث تاجر عن مرافقة له في سفرياته للإمارات العربية، وبعض الدول العربية والغربية، ويشترط المظهر الجيد وتكون أنيقة ومهتمة بمظهرها الخارجي.
*معلنون يرفضون منح تفاصيل حول طبيعة العمل
صاحب شركة خاصة، يبحث عن سكرتيرة قائمة طويلة من المواصفات الخارجية التي يرغب بها، كأن تكون مستعدة لمرافقته في جميع سفرياته وتنقلاته، ولا تبدي أي اعتراض عمّا يطلبه منها وجاهزة للقدوم للعمل في أي وقت يستدعيها فيه.
وتولّد بعض الإعلانات حجماً كبيراً من الشك والريبة لعدم توافقها مع التفكير والمنطق،
*انتهازيون يستغلون الفئات المهمشة لتحقيق أهدافهم
يستهدف المعلنون فئات مختلفة، فهناك إعلانات موجهة للمطلقات الراغبات في دخول مجال العمل، إعلانات للطالبات، إعلانات للماكثات في البيت… ويفصحون عن نواياهم الخبيثة في الكثير من المرات، حيث يعج الموقع السابق، بطلبات البحث عن نساء لتنظيف شقق رجال يقيمون بمفردهم، ولا يبحث صاحب الطلب عن الجدية والاحترام والسرعة في إنجاز العمل، بل يشترط مواصفات من نوع آخر منها أن تكون جميلة، سنها لا يتجاوز 35 عاما، ممتلئة القوام وغيرها من الأمور التي ستجعلك تتساءل إذا كان العارض يبحث عن موظفة أو عارضة أزياء.
*فتاة أردنية في عصر هذا اليوم تقوم بتسجيل (شاشة) ونشرها لاحد هؤلاء المختلين عقلياً...
:"عادي أمسك إيدك؟ لأني بدي سكرتيره أعمل معها علاقة"
ما تهكلي هم المواصلات، انا بروحك معي من ابو علندا لعمان
ناشر اعلان توظيف مع رقم تلفون.. وهو يدرك ان لا أحد سيرن على هاتفه سوى ما رح البنات المتعثرات، والغرقى في الفقر ممن يتعلثون بقشة.
لكن نذالته سمحتله يستغل حاجة البنات، عشان يرضي سفالته.
كل ما نطلبه الآن هو تدخل ( وحدة الجرائم الإلكترونية) ليكون هذا المجرم المختل عبرة لكثير من أمثاله، هذا الكائن خطير بنفس درجة خطورة فارضي الأتاوات.

نيسان ـ نشر في 2020-11-14 الساعة 11:26


رأي: رأفت القبيلات كاتب أردني

الكلمات الأكثر بحثاً