اتصل بنا
 

العشيرة اساس كل مشكلة.. هل نسيتم سلاح العشائر في مواجهة الإرهابيين؟

كاتب أردني

نيسان ـ نشر في 2020-11-17 الساعة 10:50

نيسان ـ العشيرة هي مجموعة من الناس تجمعهم قرابة ونسب فعلي أو متصور، وحتى لو كانت تفاصيل النسب غير معروفة، قد يتم تجمع أعضاء العشيرة حول العضو المؤسس أو السلف الأول.
وقد تكون الروابط القائمة على القرابة رمزية، حيث تتشارك العشيرة في سلف (مشترك، محدد) الذي يُعتبر رمزًا لوحدة العشيرة. وعندما لا يكون هذا السلف بشرًا، يُشار إليه باسم الطوطم، ويمكن وصف العشائر على نحو أكثر سهولة بأنها قبائل أو مجموعات فرعية من القبائل.
وكلمة عشيرة (بالإنجليزية: clan) مشتقة من الكلمة الإنجليزية (clann) التي تعني عائلة في اللغة الأيرلندية واللغة الاسكتلندية اللغات الغيلية. وتم إدخال الكلمة في اللغة الإنجليزية عام 1425 تقريبًا كتسمية للطبيعة القبلية للمجتمع الأيرلندي والمجتمع الغيلي الإسكتلندي.
المصطلح الفعلي لكلمة عشيرة هو (fine) . وقد سبقت العشائر الكثير من الأشكال المركزية لتنظيم المجتمع والحكومة؛ فهي توجد في كل بلد، ويمكن تحديد الأعضاء بشعار النبالة أو غيره من الرموز لإظهار أنهم عشيرة مستقلة.
حسناً، العشيرة لمن لا يعرف او حتى لا يرغب في المعرفة هي مؤسسة إجتماعية وإقتصادية متكاملة، حيث الكثير من العشائر الأردنية تقوم بتدريس معظم الطلبة من خلال ( نظام التكافل الإجتماعي) والواجب معرفته ان هذا الأمر يتم من خلال صناديق خاصة لهذه الأمور تشرف عليها مجموعة منتدبة من العشيرة.
العشيرة هي اللبنة الأولى في المجتمع فهي الضامن الرئيس في وحدة المجتمع وسلمه وأمنه ولم ولن تكون العشيرة بمفهومها الصحيح عائقاً او عقبة أمام دولة المؤسسات.
ما دفعني لكتابة هذا المقال انه كلما حدث حادث في بلدنا العزيز نجد أحداِ ما ينبري للهجوم على مفهوم العشيرة، ويحمل ها وزر كل حادثة، ويلبسها كل تناقضات المجتمع، وأن العشيرة اساس كل مشكلة... في الحقيقة هؤلاء المهاجمون لا يعرفون ولم يعرفوا مفهوم العشيرة أو القبيلة جيداً، ولم يدخلوا في تفاصيل النظام العشائري.. العشيرة والتي هي بالأصل مؤسسة إجتماعية ذات سيادة تحافظ على تماسك المجتمعات ولا تعرقل كما يصدح المهاجمون سيرنا نحو دولة مدنية... نحن اصلاً نعيش في دولة مدنية، دولة مؤسسات منذ ما يزيد عن (75 عاماً).
العشائرية في مفهومها الإيجابي مؤسسة محترمة ولبنة أساسية في الهرم والبناء العام للمجتمع، ولم تصدّر للمجتمع ما هو سلبي، وما لاحظناه في الإونة الأخيرة المصاحبة لإعلان نتائج الإنتخابات النيابية موجود في معظم المجتمعات وهو راسخ لدينا منذ الأزل، فنحن كنا نترنم على صوت الرصاص، أنسيتم أحداث قلعة الكرك؟! أنسيتم سلاح العشائر في مواجهة الإرهابيين يومها؟! أنسيتم الشاب الذي طلب من العسكري سلاحه " أعطيني سلاحك انا قناص"، أنسيتم الشاب الآخر "هي 100 طلق وهسا أجيب كمان"؟!.
أنسيتم أحداث أيلول؟! حسناً وجب على القول الان ( سلاح العشائر هو الرديف لسلاح القوات المسلحة).
ولأغوص بالذاكرة قليلاً أعود إلى أربعينات القرن الماضي، حيث صدر قانون سحب السلاح من ( أهل فلسطين) مما هيأ الفرصة المثلى للصهاينة المدججين بالسلاح لإحتلال فلسطين الحبيبة وواجهوا شعباً أعزل، وفرضوا هيمنتهم وسطوتهم على أراضيهم وجعلوا الإحتلال أمراً حتمياً حتى لحظتنا هذه.

نيسان ـ نشر في 2020-11-17 الساعة 10:50


رأي: رأفت القبيلات كاتب أردني

الكلمات الأكثر بحثاً