اتصل بنا
 

اليماني يكتب: (التميمي ) صاحب أقوى صرخة بعد الوزير (ملحس )

نيسان ـ نشر في 2020-12-05 الساعة 11:54

اليماني يكتب: (التميمي ) صاحب أقوى
نيسان ـ اللواء الطبيب المتقاعد شوكت التميمي مدير الخدمات الطبية السابق
أول مسؤول عسكري صرح ( أنقذونا ) من المديونية ما حدا ( سامعنا )
فارس شجاع في زمان ندر فيه الفرسان رجل وطني سيبقى بذاكرة الأردنيين
في بلدي رجال ، تظهر مواقفهم في الميدان ، عندما يقدمون على التضحية ، والفداء وتلبية نداء الواجب ، وهم على رأس عملهم . في مواقع المسؤولية ،وتظل تضحياتهم أوسمه . في سماء الوطن ، يكتبون حروف مجدها الخالد ، في صحائف المجد الأردني . كأمثال الشهيد ((هزاع المجالي )) ، والشهيد البطل ، ((وصفي التل )) . الذي أصر على الشهادة . لان (( المقدر ما عنه مودر )) ، رحمهم الله جميعا ، ورحم شهداء الأردن، في كل مكان ، استشهدوا ، فيه من اجل الأردن . رحمه واسعة ، وأسكنهم الله في الفردوس ، الأعلى من الجنة . فكانوا الفرسان ، الذين دافعوا عنها ، بكل بسالة وإقدام . ومثلما هي الحياة ، بستان جميل ، إذا أحسنا الحفاظ عليه ، فان الأيام تخفي ،أشياء كثيرة من ، أسرار غامضة .
والخيل من خيالها ،والفارسان القائدان يمتهنان (( الطب )). نحتوا اسميهما ، على الصخر كل في موقعه . من اجل خدمة الإنسان ، وسلامة صحته وعافيته وحياته ، وحمايته . إنهما نموذجان حيان ، أدليا بالحقيقة المرة. احدهم وزير للصحة سابق. والآخر مدير للخدمات الطبية سابق .
الأول المغفور له، بإذن الله ، معالي الدكتور ((عبد الرحيم ملحس )) ، رحمه الله ، وزير الصحة سابق ، كشف من دون خوف ، ((غذاؤنا ودواؤنا فاسدان )). لم يقلها وزير (( قبله )) ، أو (( بعده )) .
والنموذج الحي الآخر ، اللواء المتقاعد الدكتور ((شوكت التميمي )) ، مدير عام الخدمات الطبية السابق، ، أمد الله في عمره . الذي أعلنها بكل ،صراحة ووضوح ، (( أنقذونا من المديونية )) ، فنحن مثقلون ، ب ( 376 ) مليون دينارا . يومها صرخته طغت على المشهد العام ، فأصبحت حالة عسكرية نادرة .
كانت من أجل لفت الانتباه ، لما يهدد مسيرتها ، طالبا سداد ،( الدين ) المترتب عليها . مواقف الرجال ، الذين جندوا أنفسهم لكشف الحقيقة ، أثارت عاصفة قوية ، في أجهزة الدولة، وبين الشعب الأردني .
الباشا ( التميمي ) ، أول مسؤول عسكري ، يدعى إلى مجلس النواب، للحديث عن ، موازنة الخدمات الطبية ، وهي سابقة أولى من نوعها . فذات مجلس نواب ، طالب بمناقشة ، موازنة القوات المسلحة . وعلى أثرها دعاهم قائد الجيش ، لمشاهدة مناورة عسكرية .وبعد مشاهدتها اقروها ،من دون نقاش . مع التغني والإشادة ، بما تقوم به القوات المسلحة ، الباسلة في حماية الوطن والموطنين .
إن من يخشى قول الحقيقة ،يسكن الخوف قلوبهم، ليس خوفا على الوطن ، وإنما خوفا أن يطيروا من على الكرسي ،هؤلاء يسعون دائما إلى قتل الحقيقة. وتغييب المخلصين ، عن ساحات النضال الوطني . يحاربون الكلام المباح ، ومصادرة حرية الرأي . ووضع ((العصي )) في الدواليب. إنهم يقتنصون الفرص بمعنى ( تجار الأزمات ).
أما الباشا ( شوكت ) ، فقد قدم نموذجا حيا ، للإداري الناجح ، والنطاسي البارع في عملة. مبينا أن المنصب ( زائل ) ، ويبقى وجه الله ، والعمل الصالح .
هكذا هي شخصية المسؤول ، إذا ما علمنا انه يقود أهم مؤسسة ، طبية عريقة ،في الأردن ، والشرق الأوسط .
تمتلك أهم مرفق طبي أردني ، و(أغلى وأثمن ) هدية ( ملكية سامية ) ، قدمها المغفور له بإذن الله (( الملك الحسين )) ، طيب الله ثراه . ملك القلوب ، الغائب الحاضر ، في وجدان الأردنيين والعرب. إلى أبناء شعبه الوفي ،(( مدينة الحسين الطبية)) ،ومستشفياتها . التي تخدم ما يزيد على ما نسبته (( 38 % ، )) .
وهي بفضل رعاية واهتمام ، جلالة ((الملك عبد الله الثاني )) ، حفظة الله ورعاه لها ، الذي يقف دوما في المحن ،والشدائد المرضية ، يتفقد أحوالهم ويطمئن عليهم ، في كل الظروف . تواصل مسيرة البذل والعطاء ، تخدم الشعب الأردني ، وتلبي نداء الإنسانية ، لمن هو بأمس الحاجة إليها ، من الشعوب العربية، أينما كانوا.
وفي استراحة محارب ، نقلب صفحات ،(عالم )من أعلام الطب ،في الأردن ، اللواء الطبيب المتقاعد ، (( شوكت فالح التميمي )) مدير الخدمات الطبية السابق . طبيب مخضرم ، متسلح بالعلم ، والمعرفة والخبرة الطويلة ، كان واجهة للخدمات الطبية، في خط الدفاع الأول عنها .
هذا البطل أول مسؤول ، عسكري صرح ، وهو على ، (( رأس عمله )) . ما (( حدا سامعنا )) ، وربنا ((يسترنا )) ، إذا انهار (( مستشفى على المرضى)) ، فسنكون ((سالفة )) ، حكاية في العالم .
** طبيب شجاع يعتز ويفاخر بانجازات زملائه وزميلاته
صرخة دقة ( ناقوس الخطر ) ، الذي يواجه الخدمات الطبية ، وهو بذلك ألقى حجرا ، في مياه راكدة . وكان صداها يتردد هنا وهناك . حولته ، إلى أهم حدث ، في الدولة الأردنية . فكانت حديث المجالس، تناولها الجميع، تناقلتها وسائل الإعلام ، والتواصل الاجتماعي . بكل اهتمام ، فأضحت قضية رأي عام .
لا يُجيدها إلا من وضع ، مصلحة الوطن فوق كل اعتبار ، تاركا مصلحته الشخصية خلفه. أطلقها بألم واسى وحرقه . لم يقلها مسؤول عسكري (( قبله وبعده )) . فكانت إخلاء لمسؤوليته مما هي فيه. يومها ذكرهم ، بأنها ((الملاذ الآمن )) ، للمرضى كافة . تعالج أوجاعهم . فهيا عالجوا أزمتها المالية .
سلط الأضواء خلالها على ، ( حقوق المرضى ) ، لأجل استمرارية ، دورها في علاجهم . بكل ما يلزم . وان أي نقص ، يعني زعزعة ، ثقتهم فيها . فكانت شغله الشاغل الارتقاء بها .
لأن الخدمات الطبية ، هي الرئة التي يتنفس عبيرها منها المرضى ، العسكريين ، عاملين ومتقاعدين وعائلاتهم والمدنين . حماة الأرض والعرض . راعية الفقراء والناس البسطاء ، أبناء الحراثيين ، ( العسكر ). والقادمين من خارج الأردن ، الذين يراجعون، مستشفياتها وفي مقدمتهم (( مدينة الحسين الطبية)). الذين يعتزون بدورها في (( الرعاية الصحية والخدمات الطبية والعلاجية )) . ويفتخرون بسمعتها الطبية ، على مستوى الإقليم والعالم .
فقاتل من اجل إسماع ( وجع ) الخدمات الطبية. فكان تحذيره، وهو يقف على قاعدة صلبة . فوضعها أمانة في أعناقهم ، ((اللهم اشهد ، اللهم إني قد بلغت )) .
هذه الشخصية ، (العسكرية الطبية )) ، التي لا تقبل ، إلا الإبداع ، من اجل خدمة ، أفراد المجتمع . فلا يمكن لمدير أو مسؤول ، أن يرى ما ، اؤتمن عليه ينهار ، ويقف متفرجا .
هكذا هم الفرسان (( العسكر )) ، الذين يقدمون التضحيات ، مواكب عز وفخار وانتصارات ، جماعات وفرادى . والأطباء والكوادر الطبية والتمريضية ،يقفون على الخطوط الأمامية ، يقدمون الدواء وإجراء العمليات الجراحية . يرفعون رايات الوطن ، لتبقى عالية خفاقة . تزهو على قمم المجد ، بكل شموخ واقتدار .
** أول مسؤول عسكري صرح ( أنقذونا ) من المديونية ،ألا بينكم احد ي( سمعنا ) ؟؟ فهذا
الطبيب ( التميمي ) ، يمتلك حضورا ، مميزا بين زملائه . لا يحب أن ينافق لإرضاء ، شخص من اجل أن يكسب الآخر، عنوانه الوضوح والشفافية والمصداقية . يحب الصراحة ، والوقوف مع الحق .
يعامل كل الناس ، بذوق ومسؤولية ، فالذي في قلبه على لسانه . لا يحب الظهور الإعلامي، وصنع الانجازات الوهمية . أمام أضواء الكاميرات التلفزيونية ، واعتبارها انجازا . يعمل بصمت ، فالأطباء والكوادر الطبية ، جنود مجهولين ، لا احد يعرف أهميتهم ، إلا في الظروف الصحية ، الصعبة التي ، يحتاجها المرضى ، في تقديم العلاجات ، والعمليات الجراحية .
فتراهم في خط الدفاع الأول ، يدافعون عن الوطن والإنسان . يعملون على ،إنقاذ حياة مريض في غرف ، العمليات الجراحية ، حيث (( الأدوات الجراحية )) ، والأضواء تسطع فيها كالنجوم . ولما يصحوا المريض ، فأول من يراه الفريق الطبي ، والممرضين حوله ، (( حمدا لله على سلامتك )) . يصنعون الابتسامة ، على محياه ، لحظتها يشعر ، بان الله كتب له الشفاء ، على أيديهم .
لقد قضى على سرير الشفاء ليلة ، طويلة صعبة ، وبعد طول انتظار اطل من نافذة الحياة، فرأى بزوغ الفجر ، وخيوط الشمس ترسل اشراقتها بهدوء ، تدخل الأمل في النفوس . والطيور ، تعزف سيمفونيتها ،على الأشجار ، وكذا التي تحلق في السماء ، بألوانها الزاهية، تبادله لحظات السعادة،عندها يحمد ( الله ) .
تلكم هي خيوط الفرح الجميل ، مع قطرات الندى ، على أوراق الشجر ، كأنها حبات مطر، وشامة على خد صبية حسناء . لحظتها يشعر المريض ، انه قد تماثل بالشفاء ، وعاد لجسده ، دم الحياة ، يسري في شريانه ، فتشعر النفس بالطمأنينة. ويقترب وصول أهله ، الذين ينتظرون خبر، تماثله بالشفاء .
فكم من مريض كان فاقد للشفاء . وكم من عمليات، جراحية ، أجراها الأطباء ، وكم من دماء ودموع اختلطت مع بعضها . مسحوها من على (( الأجسام والعيون )). وكم من كلمات نطقوا ، بها لمرضاهم ، فكانت بلسما في شفائهم . وهم بأمس الحاجة لها . لحظتها رسموا الفرح على الوجوه . تلك هي الأفعال والمكارم ، والأخلاق الرفيعة،التي يجسدها ، كل العاملين في (الكوادر الطبية والتمريضية ) .
** يؤمن أن دعم الخدمات الطبية واجب على كل مسؤول لتأدية واجبها الوطني
و(( الباشا التميمي )) ، واحد من هؤلاء الأطباء ،عالم في اختصاصه ، متميز في عمله ومهنته شق طريقه الصعب . متنقلا من مكان لآخر، بين الأسرة ، يتلمس أوجاع المرضى .
فكان وزملائه ، ممن نذروا أنفسهم لخدمة ، الوطن والمواطنين ، بكل أمانة وإخلاص، يعملون بكل ثقة بالله . متوكل على الله ، يضع مخافة الله ، في صلب عمله. وبان جهوده لن ، تذهب سدا ، وأن الله سيأخذ بيديه .
و((شوكت باشا )) ، مثلما هو متميز في الطب ، فهو إداري محترف ، يعرف أدق التفاصيل ، ولا يتوانى عن حلها من دون، أن يسيء لأحد . فأكثر ما كان يشغله . استمرارية تحديثها ، في المجالات والجوانب كافة . يستوعب الكل ، ويتعامل مع الجميع ، بكل ذوق ومسؤولية ، سواء من المرتب أو من المراجعين المدنيين . لا يميز بين طبيب وآخر ، يعاملهم من أعلى رتبه ، إلى اصغر رتبه . كأنهم ، (( إخوان وأخوات وأبناء له)). الجميع سواسية ، لا يخدعهم . ويتبع سياسة الباب المفتوح ، والمسؤولية عنده أمانة .
فلذلك كان يعتبر زملائه وزميلاته ،شركاء حقيقيين ، وفاعلين ومتحابين ، ومتكاتفين على السراء والضراء . قضى بينهم أجمل سنين عمره ، عملوا سوياً ، يدا بيد لرفعة ونهضة ، هذه المؤسسة العريقة، (( الخدمات الطبية الملكية)). شاركوه وشاركوهم ، الأماني والتطلعات للنهوض بتطوير ، المستشفيات العسكرية، والمواقع كافة.
لا تنقصه الشجاعة ، يمتلك الجرأة والمكاشفة، والذي في قلبه على لسانه. وأكثر ما يزعجه الكذب ، والكذابين والمنافقين . صادق وفي ، مع نفسه، ومع الآخرين ديمقراطي . قوي الشخصية يفرض ، احترامه على الآخرين . فلا تأثير لزملائه وأصدقائه عليه ، كان ينفذ ما يراه مناسبا ، لصالح الخدمات الطبية . لا يتزحزح عن إيمانه في تحقيق ، متطلبات الخدمات الطبية ، من تحديات وأخطار . قبل أن يموت المريض ، لفقدانه للعلاج ، وإجراء العمليات الجراحية .
** إذا انهار مستشفى على المرضى سنكون (سالفة ) في العالم
قائد ميداني واصل جولاته الميدانية ، سأل عن نوعية الخدمات ، التي لا تقدمها المستشفيات ، والمرافق الصحية المختلفة ، وجه أصحاب الاختصاص ، بإدامتها بما يلزم . وإصلاح أي خلل إن وجد . من اجل تقديم الخدمات للمرضى .
فارس أردني من بواسل ، الخدمات الطبية ، لا يهاب من يقف أمامه . ولا يخشى أي ردت فعل ما . لا يرهبه من غضب عليه ، مستعد لدفع الثمن ،همة الأول والأخير ،المصلحة الوطنية ، والحفاظ على صحة وكرامة المواطنين .
الكرسي لا يغريه ، خاصة إذا كان ، على حساب الإضرار، بمصالح المرضى ، والعاملين على علاجهم ورعايتهم . فلهذا لم يكن من ضمن تطلعاته (( السكوت )) . عما يواجهه في عمله .
ومن ثم تطارده ( لعنة )، توقف المستشفيات عن العمل . وسقوطها على المرضى . فلذلك أطلق صرخته انفة الذكر ، وبأنهم قد (( سددوا عن وزارة الصحة ))؟؟ فلماذا لم تسددوا عنا ؟؟ وقد طالبنا( تسديد ) ديوننا طيلة ( السنوات الماضية ) ؟؟وما (( حدا سمعنا )) .
فإذا لم تكونوا راضين ،عن بوحه للحقيقة ، أليس عدم التسديد؟؟ يجعلها عاجزة عن تقديم خدماتها الطبية ؟؟
وكذا لم ينس ، إخوانه ( المتقاعدين العسكريين ) فقد ، حفظ كرامتهم ، لدى مراجعتهم مستشفيات ، ومراكز الخدمات الطبية ، واعتبارهم عاملين . وفي دول العالم ((العسكريون )) ، وعائلاتهم والمتقاعدون العسكريون وعائلاتهم )) . لهم مستشفياتهم خاصة ((منفصلة )) ، عن الكل ولا يمكن لأي ، وزير أو نائب أو مسؤول ، أو أي كان ، أن يتعالج فيها ، إلا إذا خدم ((عسكريا )) .
** رجل وطني سيبقى في ذاكرة الأردنيين
هذا صاحب القلب الحنون ( الباشا التميمي ) سرعان ما (( تنزل )) الدمعة من عينية ، عندما تراجعه امرأة (( مسنة )) ، طالبة منه موعدا ، لإجراء عملية، جراحية أو مراجعة طبيب ، فكان يتذكر ، (( والدته فتدمع عينيه )) .
الباشا التميمي أصبح من المتقاعدين العسكريين ، فودع ( زملائه وزميلاته ) ، برسالة مؤثرة ، بمناسبة تقاعده ، حملت كلمات ، تجسد اصدق المعاني النبيلة ، لإنسان نبيل ، وصاحب خلق ودين . لم ينس أو يتجاهل ، ما قدمته قواتنا المسلحة ، له ولأمثاله ، من الأشاوس الأبطال . من كريم العلم ، والعطاء والفضل ، الذي يبقى دينا في أعناق الرجال .
ودعهم وهو يحثهم على ، مواصلة تقديم (( الخدمات الطبية ))، لكل من يقصدونها من أبناء الأردن كافة . وبأنها ، (( ستبقى بهمتكم ، وجهودكم ))، المؤسسة الصحية، (( الأولى في الأردن ، وعلى مستوى الإقليم )) . والملاذ (( الآمن لطالبي )) ، الخدمة العلاجية . وبأنها محل فخر واعتزاز، مزروعة في النفوس الأردنية النقية. ولسوف تبقى ، شامخة، تعانق السحاب، بإنجازاتها . من دون أن ، تتغير نظرته نحوهم ، فهم زملائه الأعزاء الذين ، (( يصنعون الإنجازات والمعجزات )) ، في كل يوم وموقع . كيف لا وهم الذين اخذوا ، على عاتقهم حمل ((رسالتها النبيلة، رسالة الإنسانية )) ، وحفروا اسمها ، بالنجاحات الطبية المختلفة ، مشاعل نور وخير ومحبة وعطاء . ودعهم وهو يستذكر هذه السنوات الطويلة ، وما قدمته القوات المسلحة ، فكانت الحضن الدافئ ، لنا ولم تبخل علينا يوماً، بتقديم أشكال الدعم ، المادي والمعنوي ، في تعليمنا وتدريبنا ، حتى وصلنا ، إلى ما وصلنا إليه ، فلن نوفيها حقها ، فنحن مدينون ، لها وللوطن ، بأعناقنا بما قدموا لنا .
وإن العمل الذي تقومون به ، من دون كللٍ أو مللٍ ، وانتم تصلون الليل ، بالنهار، تواصلون العمل الدؤوب ، كخلية نحل , لرفعتها ، (( بشكل خاص)) . وقواتنا المسلحة بشكل (( عام )) . و (( الله)) إنه لعنوان ((مسطرٌ )) في قاموس (( الولاء )) ، لقيادتكم الهاشمية ، والانتماء لتراب وطنكم الطهور ، الأردن الغالي .
هذا عهدي بكم ، عهد الرجال الأوفياء ، على مر الأيام ، ف ((كونوا على ((عهدكم ما حييتم )). فهذا ديدنكم ، ونهجكم (( الارتقاء للأفضل ، وإبراز اسمها عالياً ، بعلمها وعلومها)) . تصدون عنها الأخطار.
ودعهم وصرخته ، كأنها من قصص الزير سالم ، وحكايات ألف ليلة وليلة ، يحكيها كل من عرفه ، وسمع عنه في أماكن ،عمله ومجالسه. صرخة تبين كيف تكون ، هي أمانة المسؤولية .
و ( الباشا شوكت ) ، شخصية أضافه ، إلى الموقع الذي شغله ، القيمة الحقيقية للمنصب ، بعد أن أحيل على التقاعد .
مازال يعشق لبس (الفوتيك ) ، والتاج على الجبين ، وستبقى صرخته ، يتردد صداها في كل الأرجاء . شخصية كتبت حروف مسيرتها العملية ، بين الصراحة والشجاعة . فكان ابن الوطن الذي لا يهادن ولا يساوم عليه . هكذا هم الأبطال ، (( مشاريع شهداء )) ، مهما تعددت أماكن الحرب . والتقاعد كاس ، يشرب منه العاملين في ، القطاعين العام والخاص .
غادر ((موقعه )) ، بفخر واعتزاز ، مرفوع الرأس ، وضاح الجبين ، ولسان حاله يقول : ( الحمد والشكر لله ) ، باني كنت أحد منتسبي ، قواتنا المسلحة ، جيشنا العربي، ومن كادر الخدمات الطبية الملكية .
غادره وهو مرتاح الضمير، بعد مسيرة حافلة ، بالعطاء والانجاز . راض عن نفسه ، لأنة عمل ، بما يرضي الله سبحانه وتعالى . وهو يردد (( ما بصير غير اللي كاتبه ربك )) . و(( نام في البرية ونام نومه هنيه )) . وأكثر كلمه كان يرددها ، (( اشتغل بما يرضي الله ، ولا تنتظر رد الجميل من احد )) .
ولد ضيفي وضيفكم اللواء المتقاعد الدكتور شوكت التميمي ، فقد ولد عام 1958 م . في قرية (( هام - اربد )) ، نشأ وترعرع ، في بيئة متعلمة ، والده كان ، مديرا إداريا في ، سلطة الطيران المدني ، وجده لامه حاصل على ، شهادة الدكتوراه في الشريعة . ، درس الطب على نفقته الخاصة. وأمضى خدمة طبية امتدت إلى نحو 36 عام .
حيث التحق في القوات المسلحة ( الخدمات الطبية ) ، عام 1984 م . وخلالها اشترك في دورة تأسيسية ، في الكلية العسكرية الملكية تخرج بعدها برتبة ملازم .
واشترك في (( دورات )) ، ب (( جراحة )) الأذن في الولايات الأمريكية، جامعة أوكلاهوما عام 1999م . و (( تخصصية عليا )) في ألمانيا ((جامعة ما ينز )) في عامي ( 2002) م . و ( 2005 ) م .
وشارك في قوات الواجب ، وحفظ السلام ، الدولية خارج الأردن . فضلا عن مشاركاته في العديد من المؤتمرات الطبية، الداخلية والخارجية ، على مستوى العالم ، فيما يخص أمراض الأنف ، والأذن والحنجرة ، وجراحة العنق والرأس .
والمناصب التي تولاها ، من قائد سرية طبية ، قائد طبابة لواء الحسين بن علي ، ورئيس اختصاص ، الأنف والأذن ، والحنجرة في الخدمات الطبية . ومدير إنتاجية الخدمات الطبية . ورئيس اختصاص ، دائرة الأنف والأذن، والحنجرة في الخدمات الطبية . ومدير مستشفى الأمير ، راشد ابن الحسن العسكري في اربد .
ومدير مستشفى الحسين في المدينة الطبية . وآخرها مدير عام الخدمات الطبية الملكية . وعضو إدارة مجلس مستشفى، الملك عبد الله المؤسس . ونائب رئيس مجلس ، إدارة المركز الوطني للعناية ، بصحة المرأة .
ومدرس غير متفرغ في ، جامعتي العلوم والتكنولوجيا ومؤتة . وله ما يزيد عن( 50 ) بحث ، ومؤتمر في تخصص أمراض ، الأنف والأذن والحنجرة، وجراحة الرأس والعنق .
والأردنيين لم يفقدوا الأمل ، بالله وقائدنا الملك عبد الله الثاني حفظة الله ، بإفشال ما يحاك ضدها . وان زياراته المتكررة لمرافقها ، وافتتاحه لمشاريعها ، إلا تأكيد على ديمومتها ، واستمرارية استقلالها ، وتزويدها بالأجهزة والمعدات الطبية ، ومواكبة تقديمها الخدمة ، الصحية والعلاجية ، والتعليم الطبي المستمر.
انها رسالة واضحة، لكل المتربصين فيها أن ( كفوا بلاكم ) عنها .
** سيبقى للوطن رموز وطنية خالدة تحميه بالمهج والأرواح
رسالة للذين لا يشعرون ، ولا يعلمون وجع غيرهم ، المُتعافين الذين يتلذذون، بكل ملذات الحياة ، والإضرار بالمنجزات والمواطنين . وهم جالسون ، يخططون لقتل التضحيات ، وتدمير الانجازات . بان يفكروا ( جيدا ) إلى انه بفعلكم ، هذا تكسرون ، قلب مريض ، يبحث عن شفاء ، وتفسدون أفراح أهل ، يتوجهون، إلى الله بالدعاء أن يشفيه مريضهم .
فانتم بفعلكم ، هذا تؤذون نفوس ، المرضى وأهاليهم . فتذكروا غدا أن لكم مرضى سيواجهون نفس المصير .
تذكروا أنكم عندما تتقبلون التهاني ، ستفقدونها عند مغادرتكم الكرسي . فهو لمن يتولى المسؤولية،والأشخاص ((يتغيرون )) . انها سنة ((الحياة )) , إرادة الله عزوجل .
تذكروا أن لكل شيء ، بداية ونهاية . وتذكروا أن (( العسكر )) ، ينشد فيهم ، حزام ( الظهر ) ، النطاق ، أي (( القايش )) . والطواقي بألوانها (( البارية )) الزاهية ، فوق الرأس، والتاج على الجبين . لا يرتديها إلا الشجعان ، رفاق القائد الذين ينشدون ، نحن ((جنودك يا أبو حسين )) . نحن ((فداك والشاهد علينا الله )) .
هؤلاء خطوا اسم الوطن على جباههم ،وضحوا من اجل ، حمايته ، وصون كرامة مواطنيه وحمايتهم . ( شجاعة وشهداء وجرحى ) ، تربوا في ميادين البطولة والرجولة ، في خنادق العز والبسالة . يلبسون (الصاك ) في البرد وانتم ( البالطوا ) في مشاوريكم .
لا يدخل الخوف قلوبهم كونهم قد عاهدوا الله والوطن والملك ، أن يكونوا الجنود المخلصين . هؤلاء جميعا ، سيذكرهم التاريخ والخيرون في وطني .
فألف تحية إلى نشامى ونشميات ، الخدمات الطبية، المخلصين الذين ، يخدمون الإنسانية جمعاء ،وهم يبذلون قصارى جهودهم ، في مواكبة كل جديد ومتطّور . ويبقى صوتهم ((صوت )) الشجاعة والشجعان ، يصدح في كل مكان وزمان ، ما دامت النساء الأردنيات ولآدات .
وستبقى ، الخدمات الطبية فخرا، عند الأردنيين كافة . لأنها صمام الأمن والآمان ، فالأمن الصحي ، كمثل الأمن الغذائي والوطني ، والمجتمعي والاقتصادي. أما الذين يعتبرون الوطن ( حديقة لهم ) ، يتخبطون بإدارتها . فتذكروا جيدا أننا نعيش بفضل الله ، وليس بفضلكم .
وستبقى صرخته ماثلة ، راسخة كالجبال ، التي ترفرف عليها ، رايات الوطن، فوق هامات الأبطال .
ويبقى دائما الوداع صعب ، بمعنى أن يغادر الإنسان ، المكان الذي أحبة ، ووجد نفسه فيه وأمضى ، أجمل سنوات عمره (( زهرة شبابه )) .
ألف ألف تحية لرجال الخدمات الطبية الملكية ،عاملين ومتقاعدين . وحمى الله الأردن، أرضا وشعبا ، وقيادة هاشمية مظفرة ، عزيزة غالية ، على قلوبنا جميعا .

نيسان ـ نشر في 2020-12-05 الساعة 11:54


رأي: عبدالله اليماني

الكلمات الأكثر بحثاً