اتصل بنا
 

لغم التركيز على السياحة وتقزيم الزراعة والصناعة..بانتظار الكارثة

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2020-12-05 الساعة 14:10

لغم التركيز على السياحة وتقزيم الزراعة
نيسان ـ
إبراهيم قبيلات ... كان الخبراء الاقتصاديون يتحدثون باستمرار عن لغم الاتكاء على قطاعات اقتصادية عالية الحساسية وأن هذا الاتكاء انما هو خطأ استراتيجي لا يجوز ان نقع فيه. القطاع السياحي نموذجا.
هنا لا أحد يقلل من أهمية القطاع السياحي، لكن أن تبنى الاستراتيجيات عليه وحده، ومثله، من قطاعات الخدمات، فيما يجري تهديم الاقتصاد الزراعي والصناعي الإنتاجي فهذا الخراب بعينه.
يقول أهل السياحة ان القطاع بات منكوبا. وهذا ما نراه في كثير من مرافقه.
الحكومات التي لم تكن ترى بعينيها سوى هذا القطاع ومنافذه أُسقط في يدها ولم تعد قادرة على الفعل، بحكم العجز العالمي أمام الجائحة.
حتى حزم مساعدات القطاعات المتعطلة كلياً والأشد تضرراً لم تر النور ولن تراه في القريب لأن المسألة منوطة بإجراءات دولية وليست محلية.
لقد شجعت السياسات الحكومية منذ سنوات النفخ في القطاع السياحي في مقابل إضعاف القطاع الزراعي والانتاجي، حتى إذا حلّت جائحة كورونا حلت معها كارثة إقتصادية ألحقت أبشع الاضرار بالقطاع السياحي الذي يعمل فيه قرابة 800 شركة أردنية تقوم على توظيف قرابة 10000 موظف أردني ويقوم على تسويق الأردن كوجهة سياحية لكل دول العالم.
منذ عام ويتلقى السوق السياحي الأردني الضربات المتلاحقة كما هو حال الأسواق العالمية بفعل جائحة كورونا.
الجائحة التي أغلقت البلاد على نفسها، حتى لم نعد نرى طائرة في السماء، الا وفق إيقاع الفايروس نفسه.
لكن الحديث عن الاقتصاد السياحي لا شيء أمام الحديث عن الامن الغذائي والامن الاقتصادي.
نحن ما زلنا نسمع التصريحات الرسمية الحالمة حيال الاهتمام بالزراعة فيما السياسات كلها تتجه نحو تهديم القطاع.
الجائحة قالت لنا إن الاهتمام بالقطاع الزراعة، ليست مسألة اقتصادية، بل وجودية للمجتمعات فهل أدرك قومنا هذا؟
حتى قطاع السياحة الدينية أغلق عن آخره، وبحسب أكثر التقديرات المتفائلة، فإن الاغلاقات ستبقى حتى بداية عام 2022 ولذلك لن تستطيع الشركات أن تستمر وتحافظ على موظفيها أكثر من ذلك.
فمتى نستفيق؟ أم أننا كالعادة في انتظار الكارثة؟.

نيسان ـ نشر في 2020-12-05 الساعة 14:10


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً