اتصل بنا
 

جريمتا بهاء وصالح.. من أطلق كل تلك الوحوش النّتنة بيننا؟

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2020-12-09 الساعة 20:48

جريمتا بهاء وصالح.. من أطلق كل
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...ليس جديدا أن يقلد المشتغلون بالقطاع الواحد بعضهم بعضا.
هذا ليس جديدا، لا في الاردن، ولا في دول العالم، والجريمة لن تكون استثناء، بهذا المعنى نستطيع فهم ما جرى للفتى بهاء.
دخلوا عليه منزله وهو نائم، انتقاما وثأراً من والده، عاثوا في وجهه فسادا.
تماما كما وقع للفتى صالح، فما بين الجريمتين مجرد أسابيع وكثير من الشهوة للبطش والدماء.
هنا نفهم درجة الخطورة لأننا أولا سكتنا عن قطّاع الطرق والأسواق والمياه، وثانيا تعاملنا معهم برفق، وثالثا سمحنا لهم بالكفالات طوال عقود، مستغلين ثغرات القوانين، ونحن ننظر فقط.
أما رابعا، فلأن قطّاع الطرق يدركون أن السجن مصيرهم، وهذا أمره هيّن، بل وربما عند بعضهم جائزة اعتادوا على تلقيها منا في كل مرة يخرجون فيها على القانون.
إذاً ما المطلوب؟.
ليس أقل من تفعيل مبدأ تغليظ شديد للعقوبة على المكررين من المجرمين، آخذين بعين الحزم شكل الجريمة أيضاً لو لم تكرر؛ كهاتين مثلاً، تغليظ يصل حد حرمانهم الحياة بوصفهم إرهابيين يهددون السلم المجتمعي.
كانت وما زالت مصيبتنا في تقليدنا للمموّل الغربي، هل فهمتم حجم الكارثة المتحققة من عجز رؤيتنا الاقتصادية عن المعالجات سوى عبر طريقين: الاقتراض والضرائب.
اذا ارادت حكوماتنا الاقتراض من الدول والجهات الدولية عليها الانصياع لشروطها، وعلى رأس شروطها إلغاء عقوبة الإعدام، فأوقفناها، استجابة للشروط المذلة؛ فصرنا بمواجهة ذئاب ووحوش غير بشرية لم يعد ينفع معها شيء.
ما يرعب أننا نعلم أن جريمتي بهاء وصالح ستتكرران، فالمجرمون محروسون من شخصيات نيابية وأخرى نافذة، تحرسهم وترعاهم وتسمّنهم وتتصور معهم وتمدهم بأسباب الاستبداد الاجتماعي ثم تتكفلهم.
وهذا ما يعني أن الفساد تخطى منظومته المالية ليتحول الى وحش موجه ضد المجتمع والشعب والدولة بأسرها.

نيسان ـ نشر في 2020-12-09 الساعة 20:48


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً