اتصل بنا
 

هالة زواتي ستزوّد العراق بالطاقة..لا حول ولا قوة إلا بالله

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2020-12-11 الساعة 16:39

هالة زواتي ستزود العراق بالطاقة.. لا
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...وأنت تقرأ تصريحات المسؤولين الاردنيين تدرك حجم المسافة بينك وبين العالم.
نحن اليوم أمام نموذج متقدم في الطاقة والثروة المعدنية، نموذج تظهر به سياساتنا الاقتصادية وهي تخترق حاجز الرياضيات ومدار افلاك المنطق، ولا سيما حين تدور في مدارات العراق، تبدو عوجاء وعرجاء وبلهاء، او أنها تبدو بلهاء وهي ليست كذلك بالنظر الى حجم الشطط المغلي في قلاية بندورة فقيرة في إمكانياتها.
اذا اعتبرنا ان ما يجري في الاقتصاد الاردني جريمة فسيكون علينا البحث عن المستفيد لنستطيع تحديد الجاني.
أنت بحاجة الى كثير من الجنون ليستوعب دماغك البشري كيف لبلد يقول مسؤولوه انه يعاني من أزمة اقتصادية خانقة بسبب فاتورة الطاقة لديه ثم يوقع اتفاقية مع العراق لربط شبكة الكهرباء وبيع الطاقة الكهربائية بين البلدين، بحسب وزارة الطاقة والثروة المعدنية، هاله زواتي.
على العموم هو وقت استثنائي تعجز فيه اكبر بلاد الله تعالى النفطية عن توفير الكهرباء لمواطنيها؛ فيأتي بلد فقير معدم ليوقع اتفاقية تساعد البلد الغني على إنارة شوارعه.
إنها علامات الساعة..دعونا لا نفخر بالمشهد، فهو مشهد يدعو للسخرية ليس عراقيا فقط، بل وأردنيا أيضا.
هل تذكرون كيف عقد الاردن اتفاقا مع العدو الصهيوني من اجل بيعه الغاز الفلسطيني المسروق؟.

مدير عام شركة الكهرباء الوطنية أمجد الرواشدة، قال هو الاخر إنّ الأردن مع نهاية عام 2022 سيكون جاهزا لتزويد العراق بالطاقة الكهربائية.. تخيلوا.
ليس غريبا مشهد الفوضى هذه، فعندما يجبر بلد على السير في خط ما برغم مصالحه الوطنية، ستظهر التناقضات، وعندما تظهر سيحاول المسؤولون الاعتماد على سياسة ترقيعية سيظهر فيها الجنون بعينه.
هل هذا يعني ان علينا ان ننظر الى العدو المحتل غربا، حتى نفهم ما يجري تماما؟.
وزيرة الطاقة والثروة المعدنية، هالة زواتي، قالت مؤخرا إن الربط الكهربائي الأردني- العراقي مهم في إطار منظومة الربط الكهربائي العربي، ما يعزز العلاقات التجارية ويحقق التكامل الطاقي.
إذا، المسألة تتعلق بالربط الكهربائي العربي؟ كيف؟ وكيف نفهم ان يكون العراق الغني مستوردا للكهرباء من الاردن الفقير؟.

نيسان ـ نشر في 2020-12-11 الساعة 16:39


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً