اتصل بنا
 

من يمسك الريموت؟.. تحطيم صخرة نقابة المعلمين بوجه الأردنيين

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2020-12-14 الساعة 18:45

من يمسك الريموت؟.. تحطيم صخرة نقابة
نيسان ـ إبراهيم قبيلات....حطّموا صخرتنا الاقتصادية أولا، ثم فعلوا ذلك سياسيا وقبل أيام فعلوها انتخابيا ولم نحرك ساكنا، فحطموا صخرة المعلمين النقابية بمعول صمتنا.
إلى أين يأخذوننا بكل هذا الخراب؟ من يمسك الريموت؟
في الحقيقة، لم يعد الأردنيون يعرفون سياسة دولتهم، باتت غريبة عنهم، كأنها ليست هي، وكأنهم ليسوا هم، وكأن الصانع لم يعد هو هو، ولا الفاعل فاعلا، ولا المفعول به مفعولا به حقا.
ما الذي يجري؟ الكل يجهل ما يجري، والكل يعلمه، والكل في اللا شيء يَعْمَه.
جرت الانتخابات، والكل رأى ما لا يرى، ثم الكل تعامى، شهدنا وسمعنا كل شيء، ثم تغابينا؛ الناخب والمرشح، والمسؤول.
الجميع اشتركوا في العبث الأخطر، ثم انتهى الامر الى ما انتهى اليه.
الانتخابات ليست وحيدة، ها قد دخلنا فصلا جديدا من فصول النفس الطويل الذي تعتمده الدولة للقضاء على المعارضين.
اعني نقابة المعلمين، باتت الخطوات واضحة، وما هو مفاجئ هو عدم اكتراث الصانع بأن الناس تعلم وترى، ثم يتابع ما يريد بكل هدوء.
الخطوات التي يراد منها سلب نقابة المعلمين من المعلمين معلنة، وجاهزة، هم فقط في انتظار تقارب الخطوات، خطوة خطوة.
أمس، حل مجلس النقابة، واستبداله، واليوم إحالة عدد من أعضاء مجلس النقابة الى التقاعد والاستيداع، وغدا حل النقابة باسرها.
بالطبع نحن لسنا بحاجة الى التعبير عن قدسية مهنة التعليم، وقانونية نقابة المعلمين، ودستوريتها التي أقرتها المحكمة الدستورية سابقا، لكن كل هذه تفاصيل تبدو غير مهمة على الاطلاق.
هذا ما يعرفه الكل الان، فهل ستتراجع السياسات؟ أبدا لن تتراجع، وهذا ما يرعب في الاستدارة الحادة التي تقوم بها الإدارة الجديدة في الأردن.

نيسان ـ نشر في 2020-12-14 الساعة 18:45


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً