اتصل بنا
 

سنوات وأنا أكتب لكن أحدا لم يصفق لي ..أرجوكم صفقوا لي

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2020-12-27 الساعة 22:55

سنوات وأنا أكتب لكن أحدا لم
نيسان ـ إبراهيم قبيلات... سنوات ثقيلة وأنا أكتب...سنوات وأنا أشاغب، لكن أحدا لم يصفق لي..صفقوا لي.
عبرت العقد الأول من عمري الصحافي وأكاد أطوي الثاني ولم أسمع أحدا يصفق لي..صفقوا لي.
طويت العشرين من عمري مرتين، فغزا الشيب رأسي رغم تمرد الأسود، ولم يصفق أحد لي.
عارضت كثيرا وسخرت كثيرا وكتبت ثم كتبت، وما تعبت، غير أني لم أحظ بتصفيقة واحدة.. صفقوا لي مشان الله.
أنا نائبكم الصحافي. أنا ابن عشيرة مترامية الاطراف والأفخاذ.. فصفقوا لي.
ليس لي قبة الوذ بها سوى غرفة شامخة على خشم الرميل، شيدها شقيقي وسندي حسن ليهمس باذن الارض صباحا، فخطفتها منه وصارت مرتعي وصومعتي.. فصفقوا لي.
ليس لي نمرة حمراء او زرقاء او حتى "زهري"، على أنكم جبرا للخواطر ستصفقون لي.
لو كنت نائبا خرج للتو من لجنة ما ودخلت في أخرى لكنتم صفقتوا لي..فصفقوا لي.
سأشرّع لكم شيئا من القوانين، واغض النظر عن كل ما يوجع رأس الحكومة.. فصفقوا لي. سأمنحكم رقابتي الشكلية، وعيني الساهرة على مصالحي، فصفقوا لي.
ما رأيكم لو نحدد يوما وطنيا للتصفيق، وفيه سنصفق لبعضنا حتى تتحمرّ أكفنا. ما رأيكم بهذا الاقتراح؟. صفقوا لي.
الحق لا حاجة لنا بتسمية يوم يوما للتصفيق العالمي او الوطني، نحن بحاجة الى لحظة بلا تصفيق ولا تطبيل ولا تزمير، ذلك أننا نصفق طوال الوقت ثم نبكي كثيرا ونندم أكثر.
ما رأيكم بهذه الحكمة الباذخة؟ صفقوا لي .

نيسان ـ نشر في 2020-12-27 الساعة 22:55


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً