اتصل بنا
 

تمنيتُ لو أنني فنان تشكيلي

نيسان ـ نشر في 2020-12-28 الساعة 11:25

نيسان ـ تمنيت لو كُنت فنان تشكيلي لأرسم بيدي الحياة كما هي بداخلي ، لن تكون مُكلفة أدوات أدوات الرسم فهي بسيطة منها القطبان الأساسيان في منظومة التفاعل الحسية ، الريشه و القلم و اللونان الأبيض و الأسود ولوحة بيضاء نقية صافيةً كما ولدت ، أمسك الريشة واجعلها تأخذني الى أصالتي وعنواني الحقيقي .. إلى كياني وأصلي ومعاناتي وجذوري الغير منسية ، فأنا والتليف توأمان .
تمنيت لو كانت الريشة من أسلحتي التي أُعبر وأدافع بها عن معاناتي مثل الكتابة التي جعلتني أشعر بوحدتي وتفردي وأن هناك شيئاً ما بداخلي يرغب بالظهور والبوح فبحثتُ عن بديل لِما أشعر به وأردتُ جعل كل ذلك حقيقيا ملموساً لا أعلم ماذا أسميه عندما أستخلص نتائج الألم ونوبات الاختناق ، اكتشفتُ ما يسمونه الإبداع ولا أعرف من أين لي كل هذا ، فكنت أطمح باللامستحيل " زراعة رئتين " ويبدو في هذه الأيام حتى اللامستحيل أصبح مستحيل!
رغم ذلك أنا راضي بالابتلاء ونصيبي القليل في هذه الدنيا الكبيرة لا أعرف إلى أين أو في أي عمق وصلت بحار حروفي ، ما زِلتُ نقطة في تلك السطور من رواتي ... ، اغتصبو حقي من العلاج في وطني ورفرفت حروفي حرة .. إنها جريمة يحقي ، عامان وانا أبيع حروفي لتأمين علاجي ، تمنيت لو أنني فنان تشكيلي لأبيع رسوماتي لمساعدة حروفي في نفقات علاجي لتكون النتيجة لوحة مبعثرة غير واضحة المعالم أضع فيها أسرار مُبعثرة ألملم فيها اجزائي المبعثرة لتكتمل اللوحة ، لو كُنت فنان لرسمتُ لوحة مفعمة بالأمل والحياة لوحة تختلف عما بداخلي ، أستخدم فيها اللون الاخضر لرسم الغابات لأتنفس منها .

نيسان ـ نشر في 2020-12-28 الساعة 11:25


رأي: يزن محادين

الكلمات الأكثر بحثاً