اتصل بنا
 

شيخ الكبّة تحت القبّة

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2021-01-07 الساعة 14:46

شيخ الكبة تحت القبة
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...حتى لا نتورط في "سين وجيم"، في وقت يكشّر به قانون الجرائم الإلكترونية عن أنيابه الحادة، فإن المقصود من "شيخ الكبة تحت القبة" هو زحام ورق الشدة على طاولة اللعب، ولأنني لا أضمن لعبة "التركس" وأجد ان لعبة "الهند" أكثر أماناً فسأقول لشريكي : أسحب "الشيخ" وضمّن بلاش يهندوا علينا.
نعم، الدخول في تفاصيل "شيخ الكبّة" سيكون مشاركة في الجريمة، وربما سيكون محاولة للتورط في التعمية على ما يجري في كل مرة، ولأن كبار اللعيبة يفضلون لعبة "مصفوفة التركس" على عكسنا نحن العوام، "لعيبة الهند"، فإننا أمام مخرجات محرجة أفرزتها قوانين مدارس الشدة وتعليماتها، التي غالت في سيادة "الشيخ" وقدمته على كثير من الورق، حتى تساوت قيمة "الدو" "بالتريس"، لا بل إن القوانين منحت "الشيخ" _وحده دون سواه_ ميزة "التدبيل" و"المنفعة" مضروبة باثنين، سواء أكان مسنوداً بأوراق من جنسه أم لأ..
المسألة مرتبطة بقرار اللاعب وحاجته الملحة لمضاعفة رصيده قبل انتهاء وقت "اللعبة"، ويسنده في رغبته شريك "صبور" في اللعبة ونفس مفتوحة على الجشع.
انتبهوا..الحديث لا يزال عن لعبة الشدة وشيوخها و"دوّاتها"، وسنواصل جر عربة "اللعب" رغم انف الجميع، وسيكون هناك من يعد العدّة لوليمة دسمة، ننقضّ عليها بين "الغلبين" فيما يجلس "الشيخ" بكامل ساديته وغطرسته فوق أعناق الورق، بانتظار لعبة جديدة يضبط إيقاعها محترفون جدد في اللعب.
الكارثة والطامة الكبرى أن من طبخ الطبخة، ويجلس على "شرفة المراقبة" يشاهد السرقات أمام عينه، ويغض البصر عن حالات الغش والبطش التي قد تصل حد قلب موازين القوى، لقاء دخوله سريعاً على الطاولة، ووقف حالة الانتظار والفرجة من بعيد.
في الحقيقة، لعبة الشدة مسلية كثيراً، فهي تقتل وقت الفراغ وتستبدله بشيء من الفكاهة حيناً والقسوة حيناً آخر، كما انها قديرة على خلق تحالفات صلبة تعيش طويلاً ما دامت أسباب الشراكة متوفرة.
بالنسبة لي فأنا متمسك بشراكتي الاستراتيجية في "الخميسات" الصاخبة، على أمل تطوير مهاراتي والوصول بها إلى مراتب "الحرفنة"، أملا في احتراف التركس مستقبلاً، لأورثها لابني فيجيد حينها اللعب مع الكبار والرقص مع الذئاب.
ما يريده اللاعب الحقيقي أن نلتهي كثيراً بالشيوخ و"دبلاتهم" ثم نتحلّق و"نتحولق" كالمجانين لمراقبة طاولة اللعب واللعيبة من دون أن نتدخل "جراحياً" في فقه اللعبة وأوصولها.
مسموح لنا فقط أن نفتح أفواهنا لنصرخ..نزمجر..نتحلّف لبعضنا البعض..ثم نضحك بعد انتهاء اللعبة.. وكأن المرحلة بكامل محطاتها دخلت حيز الجنون، وبلا أية كوابح.

نيسان ـ نشر في 2021-01-07 الساعة 14:46


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً