اتصل بنا
 

أنين ذيبان يجوب أرصفة المدن..لا شيء في قبعات السحرة سوى الأرانب

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2021-01-07 الساعة 23:27

أنين ذيبان يجوب أرصفة المدن.. لا
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...شباب ذيبان يستعيدون الذكرى العشرية لانطلاق حراكهم الشعبي وسط احتقان شعبي ونقابي وإقليمي.
ما الذي استجد حتى اخرجوا من صندوق تاريخهم القريب اوراق هتافهم؟.
هل لأن السحرة لم يعد في قبعاتهم سوى الارانب، التي لم تعد تبهر أحدا؟.
كانت "الله أكبر" في المآذن القريبة اليوم الخميس موعدهم في مسيرة أرادوا فيها الانتصار لأنفسهم وبلادهم ولكل المستضعفين.
وكما جابت المسيرة شوارع البلدة جابت أيضا حسابات تواصل الناشطين الاجتماعية، فهناك لا يوجد تباعد، ولا كمامات.
شباب ذيبان هتفوا مساء اليوم وعلى رصيف ذاكرتهم القريبة ما كانوا يهتفون به بالامس: يا شعبي ساكت ليش ذلونا بلقمة العيش.. شو اللي جرى وشو اللي صار باعوا الاردن هالتجار.
منذ عام 2010م وحتى 2021 جرت مياه كثيرة، وطاش الحمل على الحامل.
فذاتها المطالب لم تتغير، وذاتها الشعارات هي هي. ربما ما استجد هو تراكم الفساد فتراكمت المطالب بالإصلاح، وتزاحمت الشعارات على الألسن.
في الحقيقة، عمّ أنين ذيبان أرصفة المدن، ولم يعد أحد بمنأى عن اللطم، سوى أن كثيرين كانوا يئنون منذ سنين عديدة بلا صوت .
إن شباب ذيبان هذا المساء صنعوا لأنفسهم مرثيتهم الخاصة..مرثية عزفوها على ناي الوجع وقرعوا لها طبول الإصرار والتحدي.
لم يعد السحرة يكترثون لكل ما يجري حولهم، يشاهدون ويسمعون ضجيجنا وغضبنا فيهزون رأسهم : غدا سينسون أو يملون.

نيسان ـ نشر في 2021-01-07 الساعة 23:27


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً