اتصل بنا
 

العقبة تموت ….والقاتل معلوم

نيسان ـ نشر في 2021-01-08 الساعة 18:26

نيسان ـ يصر البعض على ان العقبة مثلها كباقي ارجاء المملكة تخضع لما يعم من قرارات بامر دفاع او غيره والحقيقة ان مثل هذا الاصرار يحتاج الى دليل ونفيه ايضا يحتاج الى حجة وساقدمها في هذه المقالة .
في عام ٢٠١٩ اي قبل بدء جائحة كورونا وجائحة الاجراءات الحكومية التي لازمتها دخل مدينة العقبة مليون ومائة الف سائح اجنبي بمعدل اقامة بلغ ثلاث ليالي ولو افترضنا ان معدل الانفاق للسائح الواحد لمدة ثلاث ليالي يبلغ خمسون دينار في الليلة الواحدة وهو رقم متواضع فسيكون انفاق السائح ما يقارب ١٥٠ دينار طيلة اقامته بمعنى ان دخل العقبة وقطاعاتها السياحية والنقل والتجارة والايواءوالاطعام سيكون قرابة١٨٠ مليون دينار في العام ذاته وهذا الدخل يعادل ما تحصله الدولة من ايرادات الميناء والمطار والفوسفات والاسمنت .
فجاة بفعل الجائحة توقفت السياحة العالمية منذ مطلع العام الماضي وطيلة العام بمعنى ان الدخل الوطني بالعملة الصعبة في العقبة لم يشهد دولارا واحدا بمعنى ان كل قطاعات السياحة الفنادق المطاعم السياحية الحافلات السياحية البازارات الغوص وغيرها من مهن مساعدة ظلت بلا دخل على الاطلاق فيما ظلت نفقات الاستدامة تلاحقها الكهرباء والماء والايجارات والرواتب وغيرها وهذا يعني الموت البطيء والذي افضى الى الموت الاخير مع نهاية عام ٢٠٢٠.
كان الناس والمستثمرون في القطاعات التي اشرت اليها اعلاه ياملون من الحكومة بعد الفتح التدريجي للقطاعات ان تعامل العقبة كمدينة تعتمد اعتمادا مباشرا على السياحة وان يتم فتح نهايات الاسبوع لتشجيع السياحة الداخلية لتعويض بعض ما دمرته الجائحة في قطاع السياحة لكن حظر يوم الجمعة الذي اصبح مقدسا عند الحكومة ضرب العقبة مرة اخرى وكان قدر هذه المدينة ان تظل تعاني وان تموت دون ان يكون لها بواكيا.
يا سادة … يا مشرعون …يا حكومة اعطوني فضيلة واحدة لحظر يوم الجمعة ولكم علي ان اصدق وان ادافع ايضا عن حظر الجمعة ان كان له هدف لكنني اعلم كما انتم تعلمون ان سياسة الحظر فاشلة بشهادة كل المختصين في الطب والفايروسات وحتى المختصين في الرخويات والطحالب عجزوا عن معرفة فضائل الحظر يوم الجمعة .
اعيدوا لنا الجمعة لعل الله يرفع عنا هذا البلاء .

نيسان ـ نشر في 2021-01-08 الساعة 18:26


رأي: د. عبدالمهدي القطامين

الكلمات الأكثر بحثاً