اتصل بنا
 

الخصاونة يفتح النار على سابقيه..كلما أتت حكومة لعنت ما قبلها

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2021-01-09 الساعة 18:47

الخصاونة يفتح النار على سابقيه.. كلما
نيسان ـ إبراهيم قبيلات

من دون أن يقصد فتح رئيس الوزراء بشر الخصاونة النار على رؤساء الحكومات السابقين، ومن بعدهم على منظومة التعيين في الاردن.
بمنتهى الشفافية طالب الخصاونة الأردنيين بمحاسبة الحكومات السابقة على ما اقترفت يداها بحق الوطن.
كيف نحاسبهم يا دولة الرئيس والقوانين وكل كلمة في التعيينات تجعل حكومتك وغيرها من الحكومات السابقة معصومة عن المساءلة، ومحمية ولا يستطيع أحد الاقتراب شبرا منها. لكن ليست هذه الحكاية.
السؤال المركزي الذي فتحه الخصاونة هو، ماذا لو أخطأت حكومتك؟ ما هي الاليات التي تحسن من قدرتنا على المحاسبة؟.
أما الرقابة يا دولة الرئيس فشوفة عينك، ولا شك أنك تعلم أكثر مما نعلم عن منظومة (صناديق تعيين الديمقراطية) في مجلس النواب.
هذا يعني أن التشريع لدينا يمر بمعادلة مختلفة غير تلك المعروفة في الدول الديمقراطية، فمن جرى تعيينه عبر صناديق التعيين الديمقراطية يشرّع لمن عينه، ومن عينه ليس الشعب يا دولة الرئيس.
أما المحاسبة، فليس السائل عنها بأعلم من المسؤول، وفي جعبتك دولتك جمل ستسمعنا اياها لاحقا، قد سمعناها من رؤساء وزراء سابقين.
وحتى تكتمل المنظومة، لا بد من تخويفنا بربابة اغتيال الشخصية.
من قال إنه كلما اتت امة لعنت الامة التي قبلها اخطأ، فالجميع أمة واحدة، من ظهر واحد ومطبخ سياسي واحد وإن اختلفت النكهات.
ندرك تماما أننا لن نستطيع محاسبة الحكومات السابقة، كما لن نستطيع محاكمة هذه الحكومة؛ فآليات عمل صناديق التعيين الديمقراطية لن تسمح لاحد فعل اي شيء.
من صنع هذه الصناديق هو وحده القادر على فتحها، وكأنها لغم أو سحر عجزنا عن فك طلاسمه.

نيسان ـ نشر في 2021-01-09 الساعة 18:47


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً