اتصل بنا
 

خيام الطين..أطفال وأمهات يبتلعهم البرد

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2021-01-18 الساعة 22:09

خيام الطين.. أطفال وأمهات يبتلعهم البرد
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...تغرق خيام اللاجئين السوريين بالطين، الطين يهون أمام رعشات البرد.
يغرق الاطفال، وتغرق أمهاتهم، وأباؤهم، وتغرق معهم إنسانيتنا كل شتاء بما يعرينا من طين المخيمات ثم تمضي الحياة إلى شمسها.
أين البكائيون "الكيوت" الذين تنفطر قلوبهم على قطة؟ أم ان على القطة أيضا أن تكون ذات عيون حتى تدفعنا للتعاطف معها؟. ما أبشعنا.
اين هي منظمات حقوق الطفل؟ أم أنها أدخلت رأيها في نمط تقليدي من العمل، بعد أن استكانت لتعريف الطفل ضمن دائرة اهتمامها.
أليس داخل تلك الخيام أطفال بعمر التعب والبرد، تقتلهم الرجفة وزحفة الطين إلى أرواحهم في الشتوة آلاف المرات؟.
أين هي النسويات والنسويين والمدافعات عن حقوق المرأة؟، اليس داخل خيام اللاجئين السوريين نساء؟ أم ان حقوق المرأة لا تتعدى الاجندة المطلوبة منها ضمن دائرة تفكيك الأسرة؟.
نمطيون نحن حتى في تقليدنا لافكار سيدنا الغربي، وعلينا أن لا نخذله.
لم يعد في الساحة سوى جمعيات تهوى التقاط الصور لاعمال خيرية خمس نجوم، مع استثناءات قليلة.
نجلس في دفئنا وجانب كؤوسنا الدافئة بينما يموت اخوتنا واطفال اخوتنا بردا في خيام لم نعدها لهم. من اعدها غيرنا.
هانت أنفسنا علينا فكيف نطلب من فاقد أن يمنح.
وكأننا في كل عام نفاجأ من حال اهل الخيام. وكأن الشتاء وبرده يأتينا بغتة. يا ويلنا.

نيسان ـ نشر في 2021-01-18 الساعة 22:09


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً