اتصل بنا
 

شيكوا على القرارات أولا ثم على الساحات.. وهام هم يسيجون كاميرات الصحافيين

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2021-01-24 الساعة 17:10

شيكوا على القرارات أولا ثم على
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...هذه المرة وصل "التشييك" داخل القبة، بألواح خشية.
هذه هي العقلية التي تطاولت وشيكت على كل شيء، فلم يبق أمامها في الارض البور إلا عدسات الزملاء الصحافيين.

فوجئ الصحافيون الاحد بما لم يكن يتوقعه المصورون الصحافيون بوضع عوازل وأغطية خشبية تعيق عملهم، وتحصّن النواب من عدساتهم.
فعلوا كل ذلك ليمنعوا المصورين من التقاط صور دقيقة لما يجري تحت القبة.
الحق ان قصة التشييك بدأت من جملة "شو دخلت يا مواطن"، وبدأت باعتماد تسييج العقل الوطني عن رؤية ما يجري من اغتيال مبرمج لما اصطلح عليه سياسيا "الشفافية".
وبعد ان سيجوا على قراراتهم، صاروا يسيجون الساحات العامة.
راصد انتقد هذا الأداء، لكن ما لم يقله راصد، وربما لا مجال في بيانه لإظهاره هو ان الأداء السياسي الأردني الذي اعتمد مبكرا على فكرة التسييج لم يكن تحت القبة أولا، ولا كان حتى حول الساحات.
الفكرة بدأت بتسييج القرار الرسمي نفسه، وهذا بالضبط ما أراده مجلس النواب من تحصين نفسه من أعين الكاميرات. العقلية نفسها.
وكما صنعوا لنا شيئا ما يدعى حق الحصول على المعلومات، كبديل للشفافية، سيصنعون في مجلس النواب قرارا مشابها، وهو ما يضمن لهم استمرارية النهج في "التشييك على مزارعكم".
نحن أمام خطوات متقدمة من "شيكوا على مزارعكم"، التي سيّجت الساحة المقابلة لكل شيء؛ فسيجوا أنفسهم عنا، حتى حال بين الناس وما يجري ساحات واسعة لا أحد يرى فيها ومنها شيئا.
أصدر مركز راصد رفضه "للتشيك على مزارعنا" تحت القبة، لكن القرار سيستمر. من قال إن احتجاجنا كان ينتج فارقا ما؟.
لا شيء. فهم كلما القمونا قرارا واعترضنا، سارعوا إلى إلقامنا آخر، وهكذا، حتى تراكمت مطالبنا ونسينا أولها من آخرها.

نيسان ـ نشر في 2021-01-24 الساعة 17:10


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً