اتصل بنا
 

أم عمر

كاتب أردني

نيسان ـ نشر في 2021-02-28 الساعة 13:42

نيسان ـ هلا هلا يالله حيه يا لعابين الدحية يا لعابين الدحية...باسم العظيم وسبحانه والشعر يبدي قيفانه... بهذه الخلفية الموسيقية يمكنكم قراءة التقرير التالي:
أمس الأول إلتقيت بجارتي ( أم عمر) وهي مسؤول العمارة، وضابط الإرتباط بين العمارة و (صهيب) عامل السوبرماركت، وهي أيضاً القائم بأعمال الحكومة داخل العمارة، فواتير ماء، كهرباء، إيجار، (صيانة المصعد)، وفي حالات الإزعاج المصاحب للعبة ( تركس) مع الشباب تبدأ بالشجب والتنديد والتلويح بإقتحام الشقة وهدم اللعبة، والزج بالمتورطين في ( غرفة الخزين) ...
المهم في اللقاء الذي تطرق للكثير من المحاور و الملفات الساخنة، أن (دولة ام عمر) قامت بمهاجمة (هيثم) وهو الذي استلم ملفات العمارة نيابة عنها، بعد أن قمنا؛ وأقصد هنا نحن سكان العمارة بعمل مسيرة حاشدة امتدت من ( مدخل العمارة) فِي حي الفضيلة (صويلح) وحتى الطابق الرابع مكان تواجد ام عمر... في ليلة رمضانية صاخبة،ليلة حضارية كان هدفها فقط إزاحة ام عمر من الطابق الرابع لأنها غير قادرة على إدارة هذه المرحلة الحرجة في عمر عمارتنا.
أم عمر التي تتغنى بأنها كانت تُمسِكُ دفة القيادة بكل حكمة واقتدار، وبأنها أخرجت العمارة من ( عنق الزجاجة) نحو الإكتفاء الذاتي، وأنها أنعشت اقتصاد عمارتنا الذي كان متآكلاً تماماً، وبفضل علاقة ابنتها مع صهيب عامل السوبرماركت كانت العروض والتسهيلات حصراً لعمارتنا ( ٤ فول مدمس بدينار).
اووووف ام عمر تنسى تماماً بأننا ( أسقطناها) وأسقطنا ملفاتها كافة، ام عمر التي كانت تُمارسَ سلطتها وتقوم بفرض أحكام عرفية إن شاهدت صديقة أي منا تغادر باب الشقة، تتغنى الآن بديمقراطيتها وانفتاحها، وأنه ليس بالضرورة وضع العراقيل أمام الشباب وان هدفها الأول هو تمكينهم وتعزيز تواجدهم في كافة المحاور على صعيد العمارة.
أم عمر التي هدمت التعليم، وكان التعليم وجاهياً في فترة حكمها وليس كما هو حالياً عبر منصة درسك وبسكوتاتها التي توزع اون لاين على الطلبة وذويهم، إذ كان تسريب الأسئلة، والغش في الثانوية العامة، و التزوير للعلامات والشهادات.
وهذا تماماً ما ترفضه ام عمر وتؤكد بأنه محض إفتراءات من حاقدين وذوي أجندات خارجية كانوا راغبين في الجلوس في شرفة شقتها في الطابق الرابع.
أما عن ( الحارس) الذي لم يكن موجوداً اصلاً في العمارة، تقول أم عمر: أن ال(20 دينار) التي كانت تُفرض عنوةً في آخر كل شهر كان الهدف منها، التكافل الإجتماعي، والقضاء على البطالة عند شباب العمارة، والحد من الفقر، وتشجيع الإستثمار من خلال خلق مشاريع تنموية تصب في مصلحة العمارة وسكانها، وبأن المبلغ المتبقي كان يذهب نحو صندوق ( دعك) طلاب الجامعة من أبناء العمارة، وأن ما تم نشره وتداوله في صالونات جارتنا ( نانسي) السياسية غير حقيقي ويهدف إلى النيل من سمعة ام عمر ونظافة يدها، وخلو أرصدتها البنكية من أي أموال بلا مصدر.
يبدو أن ام عمر تتعاطى نوعاً جيداً من (عُنُقِ الزُجاجةِ) فهي من خلال حديثها والذي تختم كل جزء منه بإسألوا بنتي، واللي ما معه شاهد كذاب ولن ننسى كلمتها المشهورة ( وعمر بنتي) ، وأنها بالرغم من تركها الطابق الرابع الا أن سكان العمارة لا زالوا يأخذون ( سيلفي) معها عند كل لقاء، ويثنون على فترة حكمها وبأنها ثروة حقيقية، وبأنهم خسروا قامةً إقتصادية وثقافية لن يأتي أهل الأرض بمثلها.
ختاماً حماكم الله وحمى أسركم وأحبتكم، وحمى الإنسانية جمعاء
ولا بُد أن نتذكر هنا عادل إمام ومسرحيته ( شاهد ما شفش حاجة) ( لنلقي عليها) بعضاً من ( أنا إسمي مكتوب؟!) ونبتسم فنحن لن ننسى تلك الحِقبة.

نيسان ـ نشر في 2021-02-28 الساعة 13:42


رأي: رأفت القبيلات كاتب أردني

الكلمات الأكثر بحثاً