مأساة الأردنيين ..طاف الفايروس بينهم طواف ضبع جائع فخرج بغلّة من الفرائس

نيسان ـ إبراهيم قبيلات..بدأت المأساة يوم توفيت والدة إحدى السيدات بفايروس كورونا، لم يدر أحد أن الفايروس لم يدفن مع السيدة المتوفاة، كان ما يزال يطوف في الانحاء.
بحسب الأعراف – حتى في زمن الفايروس – فُتح بيت عزاء، وفي بيت العزاء عمل الفايروس ما يهواه، في اصطياد المشاركين في العزاء، فهل توقفت المأساة عند هذا الحد؟.
أبدا، بعد أن طاف الفايروس في بيت العزاء طواف الضبع الجائع، خرج بغلة لا بأس بها من الفرائس؛ فأعلن لاحقا عن وفاة سيدة من السيدات المعزيات، ثم أعلن عن وفيات أخرى جئن معزيات.
في الأثناء، كانت الأجهزة الأمنية في محافظة الزرقاء، تعتقل نحو ، 300 شخص شاركوا في حفل زفاف في منطقة بيرين، وفقا لتصريحات محافظ الزرقاء حجازي عساف، كما القت القبض أيضا على العريس الذي وصل إلى عرسه بمروحية وسط تصفيق وتصوير من حوله.
قصص مؤلمة، يذهب ضحيتها أبرياء كثر، بفعل عدم الامتثال للتباعد الاجتماعي، وأخذ الاحتياطات الصحية اللازمة، وكأن أحدهم يقول في نفسه: صحيح أن الفايروس يصيب البعض، لكن من قال إني سأكون من هذا البعض، فلما يقع المحظور، يعرف انه لم يكن معصوماً من الإصابة.
يا ليت المسألة تتوقف عند هذا الحد، المستهترون من الأفراد يحصدون أرواح بعض من يحاولون قدر الإمكان الاحتياط للمسألة، لكن ما يفعل هؤلاء وبينهم مستهتر، صنع من نفسه حصان طروادة ادخل الفايروس إلى أهله وأسرته، فعبث بها.
ليس صحيحاً ان الفايروس لم يترك بيتاً من بيوت الأردنيين الا ودخله، الجملة التي علينا ان نعترف بأنها الصحيحة، هي ان كثيراً من البيوت الأردنية لم تترك الفايروس الا وأصرت على استضافته، وهي تعلم أنه ضيف ثقيل وخطّاف.