اتصل بنا
 

لم أصبحت التعديلات الوزارية تشعرنا بالإهانة؟

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2021-03-03 الساعة 20:30

لم أصبحت التعديلات الوزارية تشعرنا بالإهانة؟
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...بموازاة الخسائر التي نتكبدها بفشلنا في معركة فايروس كورونا، أعني الخسائر البشرية، والألم، إضافة الى الخسائر الاقتصادية فإننا بتنا اليوم على أعتاب تعديل حكومة النخب.
فقط النخب وبعض من المهتمين مشغولون اليوم بطريقين سريعين متعارضين: طريق الفايروس، وطريق التعديل.
هل من الحكمة الخوض في التعديل الوزاري؟ أليس علينا أولا فهم لم جاء من جاء، ثم ماذا فعل حتى قرر الرئيس إزاحته عن المنصب الوزاري؟ أم أن علينا إعداد طبخة وزارية ببهارات وبمذاق يتناسب والرئيس الامريكي جو بايدن؟ .
اعتادت وسائل الاعلام الأردنية التوقف عند كل تعديل وزاري والسؤال عنه وعن حيثياته وفيما اذا كان الخارجون كثر أم أقلة؟. هل هو تعديل موسع أم سيكتفي ببعض الحقائب الوزارية؟
والحق ان ما علينا أولا مناقشته بما أننا مواطنون شركاء في كل ما يجري هو لم جاء الرئيس بفلان، وماذا فعل، ولم فجأة وبعد أشهر قليلة يريد ازاحته.
فنتازيا التعديل الوزاري في الأردن صارت تدخل في قطاع الكوميديا السوداء، وما يدعو الى السخرية ليس كل هذا بل في ان الناس تورطوا فيما تريد الحكومة توريطهم فيه.
فشارك المواطنون بملهاة التعديل، منذ سنوات، ثم فجأة تذكروا ان لا ناقة لهم ولا بعير في هذه التعديلات؛ فصار التعديل الحكومي بلا لون ولا طعم ولا رائحة، لكنه ليس ماء زلالا، بل شيء لا يمكن استساغته.
في لحظة ما صارت التعديلات الحكومية تشعرنا بالإهانة، وكأن بعضهم يريد ان يقول لنا: "مش شغلك يا مواطن"؛ فأهمس شغل من اذا؟.
تعالوا نسأل: لم جاءوا بكل الوزراء؟ وعلى رأسهم صقر قريش الحكواتي مثلا؟ ولم يرحلون الان؟.
وقبل ان يرحلوا ماذا فعلوا؟ أسئلة يجب ان يعرف الشعب كل الشعب جوهر إجابتها، أم اننا أصبنا منذ زمن بمشاعر القطيع؟.

نيسان ـ نشر في 2021-03-03 الساعة 20:30


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً