اتصل بنا
 

العراق يعزز إجراءات الأمن استعدادا لزيارة البابا مع تصاعد العنف والجائحة

نيسان ـ نشر في 2021-03-04 الساعة 20:24

x
نيسان ـ نشر العراق آلافا إضافية من أفراد قوات الأمن؛ لحماية البابا فرنسيس خلال زيارته التي تستمر 4 أيام والتي تأتي بعد موجة من الهجمات بالصواريخ والقنابل أثارت المخاوف على سلامة البابا.
وقال مسؤول أمني بارز اطلع على الخطة الأمنية، الخميس، إن القوات المشاركة تلقت التدريب على التعامل مع أسوأ السيناريوهات من اشتباكات في الشوارع إلى تفجير قنابل وحتى هجمات بالصواريخ.
وكانت هذه التهديدات الافتراضية جزءا من تدريبات واسعة النطاق في إطار التحضير للزيارة التي تستمر من 5-8 آذار/ مارس وهي زيارة البابا الأولى للعراق، وإلى جانب المخاوف المتعلقة بالعنف شهدت البلاد ارتفاعا في حالات الإصابة بكوفيد-19؛ مما زاد من تعقيد التحضيرات للزيارة.
وقال البابا، إنه يقوم بالزيارة لإظهار التضامن مع المسيحيين في العراق البالغ عددهم نحو 300 ألف شخص أي نحو خُمس عددهم قبل الغزو الأميركي للعراق في 2003.
وكان البابا السابق يوحنا بولس الثاني، على وشك زيارة العراق، لكن الزيارة ألغيت في عام 2000 بعد انهيار المحادثات مع الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين.
وعلى مدى الشهرين الماضيين زادت الهجمات على أهداف مدنية وعسكرية.
وفي كانون الثاني/ يناير شهدت بغداد أول هجوم انتحاري كبير منذ 3 سنوات عندما فجر مهاجمان نفسيهما وسط سوق مزدحمة؛ مما أسفر عن سقوط 32 قتيلا على الأقل.
وصباح الأربعاء، سقطت عشرة صواريخ على قاعدة جوية تستضيف قوات أميركية وعراقية وقوات تابعة للتحالف الدولي، وبعد بضع ساعات من هذا الهجوم أكد البابا أنه ذاهب للعراق.
وسيزور البابا (84 عاما) 4 مدن منها الموصل التي كانت معقلا لتنظيم "داعش" الإرهابي والتي مازالت كنائسها ومبانيها تحمل آثار الصراع.
عربات مصفحة
ستشكل القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية وقوات الجيش طوقا أمنيا حول البابا أينما ذهب، في حين سيطلق السلاح الجوي طائرات مسيرة على مدار الساعة لمراقبة المسارات التي سيسلكها.
وسيكون هناك فريق من خبراء المفرقعات ومن قوات مكافحة الإرهاب على أهبة الاستعداد في حال ظهور أي عبوات مريبة، أو حدوث اشتباكات في الشوارع.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لتناوله مسائل أمنية، أن ضباطا سريين من المخابرات والأمن الوطني سينتشرون وسط التجمعات التي يحضرها البابا.
وسيكون بإمكان فريق فني كذلك قطع الاتصالات الهاتفية أو اللاسلكية المريبة.
وقال مسؤولون من الفاتيكان وزعماء الكنائس المحلية، إنهم مطمئنون إلى أن القوات العراقية ستكون قادرة على توفير الحماية الكافية للبابا ومرافقيه.
وسيجري نشر قوات أمن قوامها 10 آلاف فرد لحماية البابا فرنسيس الذي قد يتحرك بعربات مدرعة خلافا للمعتاد.
وقال المتحدث باسم الفاتيكان ماتيو بروني "من الواضح أننا نتحدث الآن عن زيارة لها متطلبات أمنية مختلفة عن الزيارات الأخرى، لذلك من المرجح بدرجة كبيرة استخدام عربة مصفحة".
رصف الشوارع
ومنذ أسابيع تستمر الاستعدادات لزيارة البابا على قدم وساق، وتم رصف بعض الشوارع التي سيمر منها الموكب وعكف عشرات العمال على طلاء الجدران، ووضع الزهور حول الكنائس التي سيزورها.
ورفعت لافتات وملصقات عليها صور البابا كما ترفرف أعلام العراق والفاتيكان على أسطح المباني.
والمسيحيون متحمسون بشكل عام للزيارة ويرونها تعبيرا عن التضامن بعد سنوات من القمع والتهديد والطرد.
لكن العديد من المواطنين العراقيين بدوا أقل حماسا.
قال نور أحمد (21 عاما) الطالب في جامعة بغداد، إنه يقدر زيارة البابا، لكنه لا يفهم لماذا تولى السلطات كل هذا الاهتمام للزيارة.
وانتشرت قوات الأمن والمركبات المصفحة في الشوارع التي تكون عادة خالية حول الكنائس المقرر أن يزورها البابا في وسط بغداد.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة تحسين الخفاجي "استعداداتنا من ناحية القوة الأمنية كافية ... بإشراف من وفد الفاتيكان".
وقبل نحو أسبوعين منعت الحكومة العراقية حركة السفر في معظمها بين المحافظات وفرضت حظر تجول من الثامنة مساء إلى الخامسة صباحا في أيام العمل وحظرا كاملا في عطلات نهاية الأسبوع بعد ارتفاع كبير في أعداد الإصابات بكوفيد-19.
وقال مسؤول من الشرطة، إن احتياطات الحد من انتشار فيروس كورونا سهلت التعزيزات الأمنية لزيارة البابا.
وأضاف خالد المحنا "المخاطر المحتملة هو نتيجة تنقل الأشخاص. أكيد تحديد حركة الأشخاص رح يخدم عملنا كثيرا".

نيسان ـ نشر في 2021-03-04 الساعة 20:24

الكلمات الأكثر بحثاً