اتصل بنا
 

بدء مراجعة لقاح 'سبوتنيك في' المضاد للفيروس في أوروبا حيث ترتفع أعداد الإصابات

نيسان ـ نشر في 2021-03-04 الساعة 20:27

x
نيسان ـ بدأت وكالة الأدوية الأوروبية، الخميس، مراجعة للقاح "سبوتنيك-في" الروسي المضاد لفيروس كورونا المستجد، الذي قالت روسيا إنها مستعدة لتوفير جرعات منه لخمسين مليون أوروبي، في وقت أبدت منظمة الصحة العالمية قلقها حيال ارتفاع عدد الإصابات في القارة.
والأسبوع الماضي، ارتفع عدد الإصابات بكوفيد-19 في أوروبا بنسبة 9% لتبلغ أكثر من مليون بقليل، بحسب الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة الذي يشمل أكثر من 50 دولة تقع في أوروبا وحتى وسط آسيا.
وأكد المدير الإقليمي للمنظمة في أوروبا هانس كلوغه، الخميس، أن "هذا الأمر يضع حدا لتراجع واعد لعدد الإصابات الجديدة استمرّ 6 أسابيع، مع تسجيل أكثر من نصف (دول) منطقتنا عددا متزايدا من الإصابات الجديدة".
واعتبر أن الأوروبيين يجب أن "يعودوا إلى (المبادئ) الأساسية" لمكافحة الفيروس والنسخ المتحوّرة منه، من خلال استخدام الأدوات السارية وتسريع وتيرة التلقيح.
وتابع "نحن بحاجة إلى توسيع نطاق اللقاحات المستخدمة".
وتجاوز لقاح "سبوتنيك-في" الروسي مرحلة رئيسية، الخميس، في اتجاه توزيعه في دول الاتحاد الأوروبي، مع بدء مراجعته من جانب وكالة الأدوية الأوروبية ومقرّها أمستردام.
بعد هذا الإعلان، قالت السلطات الروسية، إنها مستعدة لتقديم جرعات لخمسين مليون أوروبي اعتبارا من حزيران/يونيو.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس، أن أكثر من مليوني روسي تلقوا جرعتين من لقاح "سبوتنيك-في" فيما أُعطيت جرعة واحدة لمليوني روسي آخرين.
آلية معجّلة
أعلن مختبر "كيورفاك" الألماني من جهته الخميس، توقيع اتفاق مع شركة "نوفارتيس" العملاقة السويسرية التي ستساهم اعتبارا من العام الحالي في إنتاج لقاحه.
وتنوي شركة نوفارتيس بدء إنتاج هذا اللقاح، الذي لا يزال ينتظر موافقة وكالة الأدوية الأوروبية، "خلال الفصل الثاني من العام 2021"، بحسب ما جاء في بيان.
في الوقت الحالي، يُسمح باستخدام 3 لقاحات في الاتحاد الأوروبي هي لقاحات "فايزر/بايونتيك وموديرنا وأسترازينيكا".
وتقدمت شركة جونسون آند جونسون بطلب ترخيص للقاحها وبدأت عملية مراجعة لقاحي نوفافاكس وكيورفاك.
من جهتها، تعتزم 5 دول من بينها بريطانيا وسويسرا وكندا، المصادقة من خلال آلية معجّلة على الجيل الجديد من اللقاحات المضادة للنسخ المتحورة من فيروس كورونا، بحسب توصية كشف عنها الخميس تحالف يضمّ وكالاتها الناظمة للأدوية.
وأوضح رئيس القسم العلمي في الوكالة البريطانية للأدوية وهو عضو في تحالف "أكسس" مع الهيئات الناظمة لأربع دول هي أستراليا وكندا وسنغافورة وسويسرا، أن "أولويتنا هي إيصال لقاحات فعّالة للعامة في أسرع وقت ممكن، بدون المساس بالسلامة".
وأعطت ألمانيا والسويد، بعد فرنسا، الخميس، الضوء الأخضر لاستخدام لقاح أسترازينيكا/أكسفورد للأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الـ65 عاما.
وقال وزير الصحة الألماني ينس شبان، "إنه نبأ سار للمسنين الراغبين في تلقي اللقاح".
وتأمل برلين بذلك تسريع حملتها الوطنية للتلقيح التي أثارت انتقادات كثيرة لبطئها، فيما وافقت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأربعاء، على تخفيف تدريجي للقيود المفروضة لاحتواء تفشي كوفيد-19 في البلاد في مواجهة استياء الرأي العام.
في فرنسا، حيث لا تتراجع وتيرة تفشي الوباء ولا حتى الضغط على المستشفيات، من المتوقع أن تعلن الحكومة الخميس تدابير مقيّدة جديدة.
وقال مصدر حكومي "نلاحظ وجود ضغوط قوية على النظام الاستشفائي وارتفاعا في عدد الإصابات، لكن ليس طفرة، (...) إلا أن إغلاقا وطنيا أو في عطل نهاية الأسبوع ليس سوى الحلّ الأخير بالنسبة إلينا".
أعداد قياسية في البرازيل
تجاوزت إسبانيا من جهتها، الأربعاء، عتبة 70 ألف وفاة، بعدما سجّلت الشهر الفائت أكبر عدد وفيات جراء كوفيد-19. وتُظهر المؤشرات أن الوضع الصحي يتحسّن، خصوصا في دور العجزة حيث يتمّ إعطاء لقاحات.
في الولايات المتحدة حيث تُجرى حملة التلقيح، دعا الرئيس جو بايدن إلى الحذر وأعرب عن استيائه من رفع القيود في بعض الولايات، الأمر الذي اعتُبر سابقا لأوانه من جانب المسؤولين الصحيين الفيدراليين الرئيسيين.
وأعلنت ولاية تكساس، الثلاثاء، عن إلغاء تدبير فرض وضع الكمامات بشكل إلزامي، وإعادة فتح كافة المتاجر اعتبارا من الأسبوع المقبل. واتخذت ميسيسيبي الخيار نفسه اعتبارا من الأربعاء.
واعتبر الرئيس الأميركي الأمر بمثابة "خطأ كبير".
وسجّلت البرازيل، ثاني دولة تضررا من الوباء في العالم بعد الولايات المتحدة، الأربعاء، حصيلة وفيات يومية قياسية بفيروس كورونا بلغت 1910 وفيات، وأودى الوباء في البلاد بحياة 259271 شخصا.
وقالت مؤسسة "فيوكروز" التابعة لوزارة الصحة "نشهد في كافة أنحاء البلاد تدهورا للمؤشرات المختلفة".
وأودى الوباء بحياة ما لا يقلّ عن 2.56 مليون شخص في العالم منذ كانون الأول/ديسمبر 2019، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس الخميس.
أ ف ب

نيسان ـ نشر في 2021-03-04 الساعة 20:27

الكلمات الأكثر بحثاً