اتصل بنا
 

يريدون من البنوك تأجيل أقساطهم ونسوا أنها بلا قلب ولا يسري في شرايينها سوى النقود

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2021-03-06 الساعة 15:07

يريدون من البنوك تأجيل أقساطهم ونسوا
نيسان ـ إبراهيم قبيلات
هل حان الوقت لكي تساهم البنوك في اراحة الناس والتخفيف من ورطتهم المتفاقمة؟.
بالطبع حان.. حان ومنذ زمن.. نحن نتحدث عن 15 في المئة من الأردنيين متعثرون عن سداد ديونهم.. ونتحدث عن نحو 134 ألف قضية رفعت العام الماضي في المحاكم على مفلسين.. ونتحدث أيضا عن مليون متعثر ومفلس في المملكة.. أرقام مرعبة، فيما المخفي أعظم وأخطر..
قضايا لم يعد بالإمكان السكوت عنها.. فتداعيات كورونا الاقتصادية والاجتماعية بدأت ترى بالعين، والناظر يرى ان الانتقال الى التداعيات السياسية باتت وشيكة.
في الخبر ان لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية على لسان رئيسها النائب خالد ابو حسان طالبت بتأجيل أقساط البنوك على الشركات والقطاعات الاقتصادية لمدة ثلاثة شهور على الأقل 3 أشهر، على أن يكون التأجيل شاملا لقيم الفوائد ومن دون غرامات إضافية.
هو حل مؤقت لكنه يمنح هذه القطاعات بعض الاوكسجين، لعلها تستريح قليلا.
ندرك أن الحكومة لن تجرؤ على التعليق على المطالبة النيابية. فالبنوك هي البنوك، كما ان النقود هي النقود، جامدة، لا حياة فيها ولا تعاطف.
تراك على هيئة محفظة، ولا قلب للمحافظ، ولا تسري في شرايينها دماء، كما ان الروح فيها بلا روح.
النواب طالبوا بتفعيل أدوات البنك المركزي وصلاحياته في مطالبة قطاع البنوك بصفته شريكا وطنيا فاعلا.
ما نراه ان الحكومة ومؤسساتها الاقتصادية والاجتماعية ما زالت قاصرة عن ملاحقة تداعيات فايروس كورونا.
بل كأننا نقع من حفرة تلو حفرة من دون أن يعود سواء المواطن او الفعاليات الاقتصادية إلى النهوض من جديد.
لا يقتصر ضعف إدارة الحكومة على الجانب الاقتصادي، بل والصحي أيضا، ناهيك عن ازمته اللازمة في الملف السياسي.
وما يدعو الى القلق أن لا أحد بيننا يتحرك. حتى شطرنا الى شطرين: الشاكون والذين يصمون اذانهم عن الشكوى.

نيسان ـ نشر في 2021-03-06 الساعة 15:07


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً