الإعدام لقاتل سيدة مصرية حرقا

نيسان ـ قضت محكمة جنايات الإسكندرية، اليوم الاثنين، بالإعدام شنقا للمتهم بقتل سيدة مصرية حرقا، وذلك بعد أخذ الرأي الشرعي وعرض أوراق المتهم على مفتي الجمهورية.
وأحال النائب العام المتهم "إبراهيم. أ" إلى محاكمة عاجلة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد للمجني عليها "سامية حجازي -60 عاماً" ربةمنزل، وإحراقها داخل منزلها في منطقة العصافرة بالإسكندرية.
وكشفت التحقيقات أن المتهم بيت النية وعقد العزم على قتل المجني عليها، انتقامًا من اتهامها إياه بسرقة منقولات من جيرانها، وأعد لذلك كمية من "البنزين" ومواد سريعة الاشتعال وقداحة.
واقتحم المتهم غرفة نوم السيدة المجني عليها، وسكب عليها البنزين، وأشعل النار فيها محدثًا إصابتها التي أودت بحياتها قاصدًا بذل قتلها.
واستمعت النيابة العامة لشهادة 6 أشخاص وطفلين من أحفادها، الذين تعرفوا على المتهم حال عرضه عليهم عرضًا قانونيًا بالتحقيقات، فضلا عما ثبت بتقرير إجراء الصفة التشريحية بمصلحة الطب الشرعي بشأن سبب وفاة المجني عليها وكيفية حدوث إصابتها.
وأكد الشهود أنه عندما شاهدت السيدة اللص أثناء قيامه بسرقة شقة في الدور الأول في نفس العقار الذي تسكنه، قامت بإبلاغ الأجهزة الأمنية بالواقعة، فما كان من الجاني إلا أن توجه إلى شقة المجني عليها، في الدور الأرضي بنفس العقار الذي قام بسرقته مسبقاً، بعد معرفته أنها تقيم بمفردها، وأضرم النار في جسدها.
ونقلت المجني عليها إلى المستشفى الأميري الجامعي حيث لفظت أنفاسها بعد أيام من الواقعة، وجاء في تقرير المستشفى أن المجني عليها أُصيبت بحروق من الدرجة الثانية والثالثة، وصلت نسبتها إلى 75%، تسببت في وفاتها، ولم تفلح جهود الأطباء في إنقاذها.
وشملت أدلة النيابة تقرير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية حول فحص الآثار المادية العالقة بمسرح الجريمة، فضلًا عن إقرار المتهم تفصيلًا بتحقيقات النيابة العامة بارتكابه الجريمة.
وحصلت النيابة على لقطات أُخذت من إحدى كاميرات المراقبة بمحيط مسرح الحادث يظهر توجه المتهم لارتكابه جريمته، كما حصلت على تقرير من المستشفى الرئيسي الجامعي بالإسكندرية يؤكد إصابة المتهم بحرق من الدرجة الثانية في ساعده الأيسر أثناء ارتكابه الجريمة.
وشغلت القضية الشارع المصري وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالغضب الشديد بعد نشر تفاصيل الحادث، وطالبوا القضاء بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم.