اتصل بنا
 

القطامين..إلعب غيرها يا صديقي فأفلامك لم تعد مقنعة

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2021-03-10 الساعة 10:37

القطامين.. إلعب غيرها يا صديقي فأفلامك
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...فشل وزير العمل المستقيل، معن القطانين بإقناعنا، وهو يسوق مبرراته عن الاستقالة عبر "فيلم" قصير جدا نشره ليلة أمس. القطامين لم يكن مقنعاً. اليس كذلك؟.
البعض استغل خروج القطامين لتشويه صورة المعارض والإصلاحيين عموماً، رغم ان الوزير لم يكن معارضاً يوماً ولم يسعَ لإحداث إصلاح جذري في المنظومة المشوهة أصلاً والمبنية على وسائل التدرج غير السليمة والتي تشرعن الواسطة والمحسوبية والتزلف والتنفع على قاعدة "إذا انهدم بيت ابوك خذلك منه عامود".
شاهدت فيديو الوزير المستقيل، مثل غيري؛ لأشرب من رأس النبع، ولأعرف السبب الحقيقي للاستقالة، فساق الرجل ما ساق من جمل وأفكار محشوّة بالتنظير عن أهمية الاستثمار باعتباره الطريق الآمن والأسرع للخلاص من البطالة والفقر فأكد ما سبق وصرحت به الحكومة على لسان ناطقها الرسمي عن حيثيات الاستقالة.
أول ما خطر في بالي من أسئلة، وأنا أشاهد الفيديو، هو لماذا اختار الرئيس بشر الخصاونة معن القطامين وزيرا لحقيبتين في حكومته؟ وماذا فعل الوزير منذ لحظة صعوده في باص الخصاونة، سوى التبرير للحكومة وأن الدخول في المطبخ الرسمي جعله يرى الأشياء والقضايا من زوايا جديدة.
ما قاله القطامين في فيديو سابق إبان توليه حقيبة الاستثمار والعمل عن تعطيل الاستثمار صحيح، والصحيح أيضاً أن هناك فرقاً كبيراً بين التنظير السياسي وبين العمل والترجمة الفعلية للأفكار.
لم أجد في الفيديو تفسيراً جديداً للاستقالة المفاجئة، سوى أن الوزير أراد حرف مسار الاستقالة عن مسارها الصحيح عبر خلق مزيد من الوهم.
الوهم الاول، وحسبما يزعم الوزير النجم أن هناك فئة حاولت ربط الاستقالة بجلالة الملك، فراح الوزير ينفي بكل ما امتلك من حنجرة قوية، حدثاُ لم يحصل أصلاً.
هل قرأتم شيئاً من هذا خلال اليومين الماضيين؟ أنا لم أر أو أسمع أو أقرأ شيئاً من هذا "الوهم"، وهو ما يعني قفزة في الهواء، ومحاولة خلق علاقة جديدة يعلّق عليها القطامين مزاعمه وخيالاته.
أما الوهم الثاني، فكان بحشر محافظة الطفيلة الهاشمية - التي نعتز بها وبأهلها - في معرض تبريره الاستقالة، وهو حشر فُهم منه التأسيس لحاضنة جديدة في حال فشل في ترميم حاضنته "الفيسبوكية" القديمة التي أصابها الكثير من الخسارات المتتالية، فالناس حين تابعت الوزير النجم لم تتابعه لانه ابن الطفيلة، بل لما يطرح من أفكار، وحين اهتمت باستقالته لم تهتم لانه ابن الطفيلة، بل لأنه أغرق السوشال ميديا بالتنظير قبلاً وأرادت أن تعرف الحقيقة لا غيرها.
في الحقيقة، د معن القطامين - صاحب الحضور برغم كل ذلك - فشل في أن يكون إصلاحياً حقيقياً وفشل في أن يكون رجل دولة ثقيلاً، وفشل في إحداث تطوير في المنظومة المتهالكة، فعاد إلى إغراء النقد المباح والأحاديث المرسلة، وتصيّد المتابعين بشتى الطرق والوسائل.
القطامين لم ينجح في تقليد او تقلّد مشية الرسمي، وعندما عاد أدراجه إلى مشيته الأصلية نسيها، فصار يتعثر كلما حاول القول.

نيسان ـ نشر في 2021-03-10 الساعة 10:37


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً