اتصل بنا
 

أيها الناس: كفّوا عن تسريب الوثائق وإلا تدحرجت رؤوسكم

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2021-03-10 الساعة 10:30

أيها الناس: كفوا عن تسريب الوثائق
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...يا أهل "الرابع" العظيم: إن رئيس الوزراء نثر كنانته عقب التعديل الأول، وعجم وزراءه وزيراً وزيراً؛ فوجد أن وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق باسم الحكومة، المهندس صخر دودين أمرها وزيراً وأصلبها سيفاً، فرماكم به بعد أن بالغتم في تسريب الوثائق، وأثخنتم في نشرها على المواقع الإلكترونية.
أيها الناس: لكأني أرى الدماء تترقرق بين "الرابع" و"الرابع".. ولكأني أسمع سياط الحجاج على ظهوركم؛ فعودوا إلى رشدكم-يا رعاكم الله- وكفوا عن التسريب وإلا وأيم الله ضربكم ضرب غرائب الإبل، ولحاكم لحو العود.
يا أهل عمان الحبيبة: لا تسألوا إذا ما تدفقت الدماء في وادي عبدون..ولا تقلقوا إذ ما صدفتم عشرات الجماجم منثورة في الزقاق والطرقات فالمدحرج قادم لا محالة.
في الحقيقة، لم يفصح وزير الدّولة لشؤون الإعلام، الناطق باسم الحكومة صخر دودين من منبره الجديد، وهو يلوح متوعداً رَبْع المسؤولين مسربي وثيقة قرارات الدفاع عن الطريقة التي ستتدحرج فيها رؤوسهم، وما هي الماكينة التي ستعمل على عملية تدحرج هذه الرؤوس، هل هي بالسيف أم بالمقصلة؟.
كما لم يعلن دودين عما إذا كانت عملية التدحرج تلك علنية، كما كانت في خمسينات القرن الماضي يوم كانت السلطات تنفذ عمليات الإعدام، وسط البلد على عينك يا تاجر، أم في الغرف المغلقة؟.
على أن التصريح واضح تماماً، فقد استقر فيما يبدو رأي الحكومة على أنها لن تحقن المسؤول المسرّب بالإبرة، كما لن تستخدم الصعقة الكهربائية، أما ما ستفعله فهو مجرد دحرجة للرؤوس اليانعة.
وقالت مصادر مطلعة جدا وكثيرا أن هناك وجهي شبه بين تدحرج الرؤوس التي لوح بها معالي صخر دودين، وبين الرؤوس التي أينعت وحان قطافها بسيف الحجاج بن يوسف الثقفي.
الوجه الأول: ان الرجلين قالا ما قالاه في بداية توليهما لمنصبهما.
الوجه الثاني: أن الوعيدين الغاضبين يتعلقان بما فوق الاكتاف وتحديدا الرأس.
بح صوت الناس وهي تهتف داعية أن يخرج من أصلاب الحكومة سيفاً بتّاراً؛ يقطف به رؤوس الفاسدين من المسؤولين، ويستعيد به الأردنيون كل ما يمكن استعادته من هيبة الدولة ومؤسساتها، ويوقف نزيف الفقر والبطالة، ويجلب لهم اللقاح, فاستجاب الله لدعائهم وأمدهم بسحابة من عدالة.

نيسان ـ نشر في 2021-03-10 الساعة 10:30


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً