اتصل بنا
 

فرضيتان لأسباب الفوضى.. فتشوا عن المسؤول

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2021-03-20 الساعة 12:41

فرضيتان لأسباب الفوضى.. فتشوا عن المسؤول
نيسان ـ ابراهيم قبيلات...هذا المقال سيعتمد على فرضيتين متناقضتين، ولا غرابة في ذلك، فالعماء الذي نواجهه في السياسة الداخلية لا يقل تناقضاً وغرابة.
الفرضية الاولى تقول إن هناك جهة ما داخل منظومة الدولة تقوم (بما يلزم) لإغضاب الناس بوعي وإصرار، فيما بنيت الفرضية الثانية على أن مرد الفوضى العارمة التي تعاني منها الساحة المحلية، فوضى أكبر داخل مراكز القوى، بحيث أسفرت الفوضى الأولى عن الفوضى الثانية، وان الأمور مرشحة لمزيد من التخبيص، بفعل ذاتي من الفوضى.
أما عن فرضية وجود جهة مريبة تريد إثارة الفتنية في المجتمع، ليست مبنية على نظرية المؤامرة، بل استنادا الى معطيات، لا نعتقد فيها أن سياسة الدولة غبية الى هذا الحد.
على أن الفرضية التي تعتمد على (نظرية المؤامرة) تقوم على المعطيات التالية:
- رفع أسعار سلع أساسية فجأة وفي هذه الظروف البائسة تحديداً.
- نشر فيديوهات قديمة تتحدث عن فساد مخيف تعرضت له إدارة الدولة.
- الحديث المتخبط عن الحظر الشامل.
- اعتقالات قاسية وبالعشرات، لمحتجين رغم اعتياد الساحة المحلية على احتجاجاتهم هذه.
- الاعلان، عن اتفاقية الدفاع المشترك مع أمريكا، "استعمار ناعم".
- لفت النظر والتنبيه بشدة للاصوات المعارضة في الخارج.
- الاعلان عن أن مديونية الدولة ستصل هذا العام الى 50 مليار دولار.
أما الفرضية الثانية التي تعتمد على وجود فوضى وتفتيت داخل مراكز القوى داخل الدولة، فلديها هي الاخرى معطياتها.
المفاجأة أن ذات المعطيات التي أدرجت باعتبارها معطيات لنظرية "مؤامرة" هي ذاتها التي يمكن الاستناد إليها للقول بوجود فوضى وتشظي داخل منظومة صنع القرار في الدولة.
ألم نقل إننا نعاني من عماء في الرؤية، جعلت الأبواب مشرعة، لكافة أشكال فوضى المواقف.
وإلا كيف وصلنا لمرحلة يصبح الحليم حيرانا!

نيسان ـ نشر في 2021-03-20 الساعة 12:41


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً