اتصل بنا
 

الحكومة تحول لجنة الاوبئة لديكور.. تريدهم من جماعة 'الألو'

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2021-03-22 الساعة 14:07

الحكومة تحول لجنة الاوبئة لديكور.. تريدهم
نيسان ـ إبراهيم قبيلات.. النموذج الذي تقدمه تجربة الحكومة مع لجنة الاوبئة يستحق ان يكون شاهدا حيا على اللا تشاركية التي تؤمن بها سلطتنا التنفيذية.
أطباء بحجم أطباء لجنة الأوبئة وضعتهم الحكومة على الرف، بما يشبه التحفة الوبائية التي يتطلبها مشهد جائحة كورونا، من دون أن تنصت لأي من توصياتها.
ما تفعله الحكومة اليوم مع لجنة الأوبئة فعلته قبلا مع مجلس النواب ومع النقابات ومع الاحزاب.
كل ما في الأمر أن لدى الدول مجلس نواب، صار لدينا مجلس يقوم بكل ما يلزم السلطة التنفيذية.
ولأن لدى الدول هيئات حقوقية، صنعنا لأنفسنا هيئات حقوقية، ومراقبين وكل ما يلزم الطاقم من شكليات ديكورية.
ولأن لدى الدول لجان أوبئة كان علينا ان نصنع واحدة، لكن الورطة في أن الفارق واسع بين اعضاء لجنة الاوبئة واعضاء مجلس النواب مثلا.
يبدو ان الحكومة عرفت ان جماعة الأوبئة لا يرفعون خط (الألو)، ويرفضون ان يكونوا شماعات للاخطاء أو مجرد ديكور على رف المشهد.
يقول الخبر ان أعضاء اللجنة لم يجتمعوا منذ نحو العشرة ايام. ما يعني منذ وقوع كارثة مستشفى السلط الجديد واللجنة على الرف.
بالتأكيد ليس بطرا عدم اجتماعهم، بل موقف مهني يحترم.
أما الكارثة فهي ان هؤلاء الاطباء لن يخبروننا ما الذي يجري لانهم ليسوا في صدد فتح معركة مع اشخاص بلا قلب.
هكذا هي السلطة التنفيذية، ترفض المشاركة او ان تتخلى عن اي من المواقع التي اعتادت خطفها، سواء كان الموقع "مجلس نواب"، او لجنة أوبئة، لا يهم، المهم بالنسبة لها أن تمضي في شيطنة كل من حولها.
اتعلمون.. لو ان المنتخب الوطني لكرة القدم تحول لفعل سياسي لنزل 11 وزيرا الى الملعب، ثم وضعوا باقي الطاقم الوزاري حكاما وجمهورا أيضا.
السلطة التنفيذية لا ترفض التشاركية وحسب، إنما ترفض أن تسمع صوتا لا يسبح بحمدها ويهلل بذكرها، وهذا بالضبط سر غضب لجنة الاوبئة.
يا لورطة علمائنا في لجنة الأوبئة، علقوا أعلى شجرة كورونا، ويريدون النزول أرضا عقب أن اكتشفوا أن لا درجاتهم العلمية ولا خبراتهم الطبية هي من تدير أزمة البلاد الطبية، ولا أمل بنجاتهم الا قفزا.

نيسان ـ نشر في 2021-03-22 الساعة 14:07


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً