اتصل بنا
 

24 آذار..حتى لا يتوحش الفاسدون أكثر ولا يتحول النقاش من فعل الإصلاح الجذري إلى حدود الكمامة

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2021-03-24 الساعة 11:07

24 آذار.. حتى لا يتوحش الفاسدون
نيسان ـ إبراهيم قبيلات..في مفترق الطرق الذي تقف عليه اليوم عربة المجتمع الاردني هناك: بعض الصادقين، وهناك أيضا بعض من المسؤولين، وكثير من الفاسدين.
المفترق يدعى 24 اذار، وقد صار عنواناً، أو أريد له أن يكون عنواناً من قبل طرفين؛ الوطنيين والفاسدين، ولكل عينه التي يرى بها أسبابه ونتاجاته.
أما الصادقون والوطنيون فيريدون تهيئة الظروف لتحقيق شروط الاصلاح وتربته، أو قل وضع تصريحات المسؤولين - التي يتحدثون بها صباح مساء - قيد التنفيذ.
فيما الفاسدون، فلهم من الأمر انتظار فشل 24 اذار في إسماع صوتهم للمسؤولين، فيطير بهم بعد ذلك فسادهم إلى حيث الافاق أبعد مما نرى؛ عقب أن يكونوا قد أشاروا الى الحدث ونفخوا به وعظموا من أمره، لكن على طريقتهم؛ ليصبح شاهداً حياً على عجز أي أحد عن تغيير الواقع.
آخر ما أريده هو إغضاب الوطنيين، فهولاء سطروا أسماءهم في كتاب الأردن الحديث، وهم يحاولون تغيير واقع مرير، لكني في المقابل أرى أن نفخ حدث 24 آذار، إنما هو متخيل؛ ليظن الشباب فيه أنه يمكن أن يتحول الى علامة في تاريخ الاردن المعاصر، فيما يريده الفاسدون توطئة للتوحش أكثر مما توحشوا من قبل، ذلك انهم يدركون رفض الدولة لـ 24 آذار وقدرتها على لجمه، وبالتالي إشعار المصلحين بعد ذلك بالهزيمة.
هنا ما تعنيه هزيمة أو شعور المصلحين بالهزيمة، ولو مرحلياً، يعني إسراف الفسادين في إفسادهم وليس فقط فسادهم.
في هذه العجالة، ما يهمني في 24 آذار هو الجوهر، وما يقلقني هو تحضيرات الفاسدين لجولات أخرى من إفسادهم بعد أن نفرغ من 24 اذار، وقد شعروا بالهزيمة ونجحوا في شطر المجتمع إلى نصفين، وتحول النقاش من الإصلاح الجذري إلى حدود الكمامة، ولكل وجاهته في الحديث.

نيسان ـ نشر في 2021-03-24 الساعة 11:07


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً