اتصل بنا
 

كورورنا.. آخر ما تنتظره البشرية جنوح الباخرة التيوانية في قناة السويس

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2021-03-27 الساعة 19:45

كورورنا.. آخر ما تنتظره البشرية جنوح
نيسان ـ إبراهيم قبيلات

آخر ما ينتظره المسؤولون الأردنيون والأسواق من خلفهم حادثة بحجم جنوح ناقلة "إيفر غيفن" المملوكة لشركة "شوي كيسن كايشا" التيوانية، في قناة السويس.
شهر رمضان الفضيل على الأبواب، لم يتبق سوى أيام، ما يعني أننا في ورطة، فهل ستتحول هذه الحادثة إلى طبقة جديدة من الظلمات التي تعاني منها الأسواق؛ جراء تداعيات جائحة كورونا؟.
لم نستفق من الجائحة، العالم بأسره لم يفق بعد، فراحت الباخرة اليابانية تعرّض ضخامتها على عرض قناة السويس.
هذا يعني أكثر من أي شيء آخر أن البشرية المعاصرة تقف على أرضية هزيلة، رغم كل محاولة نفخ الانسان المعاصر بما قال انه نجح في تحقيقه.
خلال عامين فقط، تواضعت البشرية كما لم تتواضع من قبل. الآن نعرف أكثر أننا هزيلون جدا، تسندنا جدران غير متينة، سوى أننا نزعم وندعي فقط.
في ستينيات القرن العشرين بدا للإنسان انه يتحول الى إله لنفسه، اليوم يظهر الانسان، وهو يصغر ويصغر ويصغر.
ما فعلته جائحة كورونا، وما رمت به الباخرة اليابانية من معنى للبشرية أمر عظيم.
إن البشرية اليوم تستند أكثر ما تستند الى التجارة، باتت التجارة هي عصب كل شيء، حتى تحولت إلى مقدس لعين. والاستيراد والتصدير، هو الطريق الأكثر وضوحا في عالم اليوم، بل إن الاكتشافات العلمية، وقفزات الاختراعات، كلها تصب في سلة التجارة، التجارة وحسب.
من هنا تأتي حادثة ناقلة "إيفر غيفن"، لتمنحنا بعضا من المعنى الذي علينا كبشر ان نفهمه.
نحن ضعاف، كأفراد ومجتمعات ودول، ولسنا كما نبدو عليه متينين، بل إن المنظومة الاقتصادية التي بناها الانسان المعاصر، والتي حولت الكرة الأرضية الى قرية، كانت سيفا من حدين.
أعني انه يسهل ان يفتك البشر بأنفسهم كما لم يفعلوا من قبل.
فايروس تفلّت من احدى مختبرات الصين أوقع البشرية كل البشرية في ورطة مستمرة منذ أواخر العام 2019 وحتى اليوم، ولا احد منا يعلم متى تنتهي.

نيسان ـ نشر في 2021-03-27 الساعة 19:45


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً