اتصل بنا
 

لم يحرق القوم مراكبهم؟

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2021-03-29 الساعة 17:56

لم يحرق القوم مراكبهم؟
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...وأنت تتابع ما وصلنا إليه من ورطات اقتصادية واجتماعية وسياسية عليك أن تتذكر عمال المياومة.
ليس وحدهم من يعملون باليومية، فاذا ما عملوا أكلوا وإذا قعدوا جاعوا؛ إن منظومات قراراتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كذلك مقعدة.
بل وقراراتنا الاستراتيجية تنتهج فلسفة عامل المياومة نفسها، سوى ان هذا العامل مظلوم، وأولئك يظلمون.
قرارات بالقطعة، يوما بيوم، يريد منها المسؤول أن تنقضي فترته بلا "دوشة".
لا استراتيجية موضوعة، ولا رؤية عامة معروفة، ولا السائل يدري، ولا المسؤول يعلم، وكل ما في الأمر ان كرسيا حازه؛ يعض عليه بالنواجذ، والاضراس والأنامل، ثم فلتهلك الدنيا ولا يهلك كرسيه.
ما يفترض أن تكون عليه الامور، هو ان تكون هناك استراتيجية عامة معلنة، يقوم على إدارتها مسؤولون، يعلمون جيدا ما يفعلون.
اما نحن فحتى "كاتالوج" للعمل، لا يوجد لينا، كل ما هنالك أنهم يعلمون المسؤول كيف يقول مقاله، إن وقعوا في ورطة، سوى ان المعضلة أن ورطاتهم كثيرة، حتى نفدت مقولاتهم، وباتت ممجوجة، ولا معنى لها.
أنا هنا لا أتحدث عن الحالة الصحية، ولا عن الملف السياسي، او الورطة الاقتصادية، بل عن الصندوق برمته.
ما يدعو للحيرة، لو أن قومنا على سفر، ويجلسون في شقة مفروشة، ثم رأيناهم يعبثون بها - كما يعبثون بالوطن اليوم، لقلنا مثلا: إنها شقة مفروشة، لا مستقبل لهم فيها.. لكنه وطن.
السؤال المحير هو: لم يحرق القوم مراكبهم إذا؟.

نيسان ـ نشر في 2021-03-29 الساعة 17:56


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً