اتصل بنا
 

حين يصبح الماضي من كذبات نيسان!

نيسان ـ نشر في 2021-04-03 الساعة 08:46

نيسان ـ الساعه السادسة صباحاً، تنجلي عتمة الليل الطويل وترسل الشمس أشعتها الدافئة عبر النوافذ والأثير ..تسطع فوق الشوارع والمحلات التي تشرع ابوابها ليوم رزقٍ جديد ..
حالة إستنفار قصوى..النشاط يدب في أرجاء البيوت ..هذا يتجهز للمدرسة وهذا يتجهز للجامعة..وهذا خارج للعمل..خلية نحل نشطة..
الشوارع بدأت تزدحم ..الاحياء تعج بأصوات حافلات المدارس التي فتحت ابوابها لطلاب العلم والأدب يتعلمون فيها أبجديات الحياة ويرسمون غداً واعداً بألوان الفرح والأمل..
في فناء البيوت تجتمع الجارات لتناول قهوة الصباح يتجاذبن أطراف الحديث عن الأفراح والأعراس..
ومباركات لقدوم طفل جديد..واعياد ميلاد..مناسبات كثيره لا حصر لها
وتواصل إجتماعي دون خوف او حذر ..يقارب اليوم على الانتصاف وتبدأ رحلة العودة .. موظفين، طلبة, ومدرسين.. رحلة سلسة بدون معقمات وكمامات..وفي المساء سهرات وجمعات حتى أوقات متأخره من الليل دون خوف من حظر او مخالفة أو إلتقاط فايروس من هنا أو هناك ..حتى في اصعب الظروف سيكون فايروس إنفلونزا عابر..
هل سيعود هذا اليوم ؟ أم انه أصبح كذبة من كذبات
نيسان؟!

نيسان ـ نشر في 2021-04-03 الساعة 08:46


رأي: غادة السواعير

الكلمات الأكثر بحثاً