اتصل بنا
 

اردن نحو مزيد من الحريات في ١٠٠ الثانية

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2021-04-12 الساعة 09:11

نيسان ـ كانت ايام وليالي ال ١٠٠ عام الماضية عبارة عن حفر بالصخر فاينعت دولة " العين عليها" وبشكل اعجوبة اكتملت اركانها ، والامل الان، يراودنا ان تكون ال ١٠٠ الثانية العين بوسعها مسلطة مبكرا عليها، لما ستنجزة من انجاز بالتأكيد عليه العيون مفتوحة انبهارا او امتعاضا من النهايات خصوصاان السلبية علي امتداد من احباط من حولنا وعندنا.
واليوم نحتفل بذكرى التاسيس وانطلاق الاحتفالات الشعبية والرسمية لا نحيد عن مشروعنا التاريخي ونمضي به إلى الاعالي لانة الورقة السياسية الاربح من كل الاوراق التي زينت وهما وخرايط كخاريط مايسمي اتفاقية القرن والا هي اتفاقيات التطبيع الثنائي، باهداف باطنية، كنا لها بالمرصاد رافضيناها جملة وتفصيلا، بموقف فلسطيني مساند داعم رسمي ومقاوم داخل الارض المحتلة فسقط الاتفاق في الوحل وهزم صناعها شر هزيمة .
وان كان الاردن وهو" بحجم الورد" عاش حالة النكوص والتراجع بحكم ظروف قاسية قاحلة، نقولما زلنا اردن قوي متماسك وسيبقي شعلة الثورة الكبرى المنيرة والطلقة الأولى، هي صدى صرخة الاحرار من اقطار الامة من شمال افريقا واليمن ووادي النيل وبلاد الشام ومن مهبط الرسالة المحمدية، .. رسالة الهداية والايمان ورسالة التوحيد (باله واحد ضابط الكل مساوي له بالوجود وهو من نص قانون الايمان المسيحي).!
ونحن نعبر بكل ثقة نحو ١٠٠ الثانية، تكون الثقة منزلة من رب السماوات ويكون الايمان، بالاردن بعض من ايماننا بوجود اله واحد مالك الارض والسماء والانسان ضابط خيره من شره.!
القراءة العجولة لل ١٠٠ الثانية توحي، لنا اننا ذاهبون لمشروع الاوراق النقاشية الملكية الثمانية، وصوبها الدولة المدنية الحلم بكل معاني المشروع السياسي الاداري الاجتماعي القانوني، وبالتاكيد ستجذر، ان الاردن دولة قانون وانسان ولا حيدة عنهما وان لها مشروع نهضوي، ان تأجل او تراجعنا عنه متحقق لا محال رغم هول التحديات وكثرة الرافضين وخوف القابلين من مالات المشروع.!
وهنا لا نفتعل اعجاب او زهو بقدر، ما ان ال ١٠٠ التي غادرتنا للتو، كانت بمثابة مصنع الاستقلال ورجولة الدولة والحرية والثورة وهي مرحلة ما بعد الاستبداد العثماني ومخلفاته، وما بعد الاستعمار الكارثي، الذي نكل بالانسان والارض، ومرحلة الدعم الغربي اللامتناهي للاقليات وقد أشتغل عليها بنظرية سياسية هي" فرق تسد وما فيها من تدخل عسكري سافر ونبش جذور التطرف في الاتجاهين والتربة كانت ومازالت خصبة ورويها على مدى الزمن، بحثا عن ديمومة للقوى الاستعمارية وادواتها وازلامها وماصنعت ايديهما من فرقة وهويات صغيرة وانقسام افقي عاموي هو الاخطر.
وانطلاقا مما قلناه، نرى ان اعتماد العلم، لا الجهل الذي عم ٤٠٠ عام والحرية التي بحثت عنها الثورة لكل شعوب الثورة بوحدات الامة الاربعة( بلاد الشام، وادي النيل، الجزيرة العربية) ورابط هذه الوحدات، دورة اقتصادية اجتماعية نفسية واحدة باعتبارها المثال الحي للصراع ، مقابل مشروع اسرائيل الكبري.!
كانت الوحدة المثال، والوحدة المشروع الكامنة بين دفتي الاتفاقيات الدولية (الحسين مكماهون ووليدها وعد بلفور) وقبلهما" سان ريمو" التقسيمي وغيرها وهدف صناعة كيانات المسخ.؟!
كان بالامكان ان نجحنا على ارض الواقع، ان تكون وحدة الامة، مثالا ناطقا للرقي والحياة والفن والجمال، فامست بفعل بلفور وغيرها مثالا للخنوع وتفرقها وانقساماتها الشنيعة الاخطر مثالا للخنوع والانحطاط.!
وتستمر المسيرة..!

نيسان ـ نشر في 2021-04-12 الساعة 09:11


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً