اتصل بنا
 

الوقت الاردني الضايع في مباراة الوطن المجهولة.!

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2021-04-17 الساعة 10:06

نيسان ـ ونملي الفراغ في اغلب الاوقات، ان لم يكن كلها، والوطن محشور محشو، بشتى الاشكاليات؛ كورونا من جهة وملحقاتها وازمة المديونية وقد وصلت للتو ل ٣٤ مليار اذا اكتسب الرقم مصداقية، لان هناك ارقام للمديونية تصل نحو ٤٣ مليار وربما اكثر.. بما فيها المديونية الداخلية.
وكلام غير موثق متداول من زمن يقدر ارصدة الاردنيين نحو ٤٨ مليار وثقب داخلي في الثوب الاردني كلما رقعته ينفرط ليكون الاردن عاريا الا من بعض وطنية وهوية وحريصا ان لا تغزوه الانعزالية السياسية.
من هنا يردد بعض من الانقياء الموصولون بالاردن من" صرة" واحدة وشريان نظيف عصي علي الاغلاق... يا حيف على وطن، يا خسارة على مواطن يحرك كالدمي ويتيه في اليوم مليون تيه في تيه وشتات.!
لنبدأ بتضارب تقييمات الوضع الوبائي، وتطوراته اليومية ومدي صلاحية "جبهة التصدي والصمود الاردنية" وتطورات الفايروس نفسه، وراي الجمهور الاردني بكل جوانب الوباء علاجا وحيطة ووممانعة، إلى اوضاع اجتماعية اقتصادية مالية قاسية كارتفاع نسب البطالة بارقام تفضح الرقم الرسمي الذي هو ١٥ ٪"فيما البنك الدولي اورد ان البطالة في الاردن بلغت ١١٪ والخوف انها البطالة غير مصدقة ومقبولة من طرفي المعادلة الوطنية ومن اطراف لها مساس بهذا المفصل وهي المؤسسات والبنوك والدول وصندوق النقد الدولي الخ.
فيما الفقر يرتفع ويرتفع فوصلت ل ١٣ ٪ ، والمطالبين بالمعونة الوطنية الشهرية على" قفى مين يشيل" باوضاع معشية مشكوك بها ومنظمات اهلية تطوعية عددها" ٦٨٠٠ جمعية تطوعية" بالمملكة و" ١٤٢" جمعية بمادبا ذات اختصا خيري" علي ما اظن".. ، فاما اغلقت ابوابها طواعية، او انها عجزت عن ترجمة مشروعها الانقاذي الاجتماعي فغدت يافطة يعلوها الصدأ والغبار وغادرت المشهد الخيري على عجل .!
(كل كوم وكوم)، والانقسام الافقي والعامودي في الاردن ذاهب بالعمق، كما ينغرز النصل في اللحم والعظم، يقابلة كلام ترطيبي تلطيفي للاجواء( ليس على شاكلة الطب التلطيفي على محدويته عندنا)، ولكن الاغلبية الصامتة، على قناعة صامتة وهي، هي من يدعو إلى الهدوء وبعض، من الوقت لصاحب الامر الا.. انها /انك/انكم/انه... ينفخ في" قربه مخزوقة"، وكأنه من واقع مرير قاتم سوادوي، خرجت هذه العبارة المتدوالة شعبيا، وتحقق لمطلقها هدفا في الوقت المستقطع من مباراة الاردن مع المجهول.!
هل نعيد؟.. ، اما اننا من دعاة كرر، فكرر، بلكي هل الحمار يعقل ويسير علي" الصراط المستقيم"، ومفاد التكرار والاعادة، ان المجتمع الاردني واصل الانقسام فيه ، إلى ابعد مدى ويحتاج فقط لمن يشعل الثقاب.
.
وكأن ٣ نيسان" السبت الاسود" كان بالامكان ان تطابق ما نقوله الا ان الثقاب كان مغشوشا، يقابلة لحظة تاريخية فارقة في الزمن الاردني، امسك بها صاحب القرار باسنانة واظافره وبيدية، وحال دون الكارثة المحققه، المدمرة الانقسامية، ليس فحسب،داخل المجمتع، بل كاد ان يضرب في الاسرة الحاكمة، وهو ما يقول لنا جميعا ان الايام والاسابيع المقبلة فيها ما يسر البعض، ويزعج البعض الاخر حتى الانتحار المعنوي والجسدي، وهي الشريحة التي لاذت نحو" الطبطبة ومسخ الجوخ" ولم تنجح وفق حالنا بهذا اليوم وربما غدا.
عما يبدو اننا في مواجهة مشهد سياسي وطني، مربك والارباك، مهما اخفي، "فالشمس لا تغطى بغربال" ... مما يجبر الكل على دعس بريكات خصوصا، للاصلاحيين الذي تبدو انا ازمتهم، ازمة حضور النص والخروج عن النص، حتي وصلوا الي محطات مجاورة مبليه بالفيروس السياسي الاخطر التدميري لكل شيء والخراب العميم لجسم الدولة، كتشكيل مجالس انقاذ عاهرة!، والارتماء بكل العهر "والقودنة"، في احضان عواصم عالمية واقليمية، مجرد ذكر اسم الاردن، تستفز" على الريحة"، وتطلق للاقلام الماجورة المتاجرة.. العنان لبث سمومها وتحليلاتها المدفوعة الاجر بموجب شيك لاجل، واصوات فاجرة ما لها الا" النعيق" والصعيق والعواء صباحا ومساء.!
مرامينا، ما نصبو اليه، ان نسير نحو الدولة الوطنية بهويتها الواحدة وبمكوناتها التاريخية، في وحدة نفسية واحدة ودورة اقتصادية حياتية مجتمعية واحدة..
الانسان والقانون عاموديها وكصيغة تقربنا منها ولكن في مرحلة من مراحل التحول ستتانزعنا جدلية الدولة القطرية" القايمة" فعلا وبكل ما فيها من ازمات وتخببصات وتنازع الهويات والغرق في الاوهام وتكبير حجمها وامكانياته شحيحة، والدولة القومية الممنكة التحقق التي لن يمر تحققها مرور الكرام، فلا بد من مؤامرة هنا^، وخيانة هناك! وتوقف عجلة النمو!، وحراك في النمو كله زخم غير متوقع وغير منظور واغلبه شكلي! ،.. بلا حياة ونما على قاعدة اننا نساير الركب الحضاري بكل اشكاله وتعدده وفنونه وصرعاته .!
.
لكن وللاسف بعض العقليات، في هذا البلد، لا نملك الا ان نعترف بنير عقلها ووطنيتها ونظافتها وجديتها ونضالاتها، لكن لا نعرف كيف تنجر بسهولة ويسر وغباء، ال موال الردح والشتيمة والاغتيال، حتى علي حالها وتلهث خلف الكاميرات وفي ذات الحال تتواصل مسيرة البلد.
والمسيرة مستمرة نحو ال١٠٠ الجديدة من عمر دولتنا الاردنية الهاشمية غصبن عن الراضي والزعلان..!

نيسان ـ نشر في 2021-04-17 الساعة 10:06


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً