اتصل بنا
 

بغداد احتضنت لقاء جمع مسؤولين سعوديين وإيرانيين

نيسان ـ نشر في 2021-04-19 الساعة 18:29

x
نيسان ـ قال مصدر حكومي عراقي وآخر دبلوماسي غربي الاثنين، إن لقاء جمع مطلع نيسان/أبريل في بغداد وفدين رفيعي المستوى من السعودية وإيران الخصمين الكبيرين في الشرق الأوسط.
بقيت هذه المناقشات سرية إلى أن كشفت عنها صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية في عددها الصادر الأحد.
وفيما نفت الرياض ذلك عبر صحافتها الرسمية، لم تعلق طهران على الأمر، واكتفت بالتأكيد على أنه الحوار مع المملكة العربية السعودية كان "دائما موضع ترحيب".
وأكد مسؤول حكومي عراقي، أن وفدا سعوديا برئاسة رئيس المخابرات خالد بن علي الحميدان، ووفدًا إيرانيًا برئاسة مسؤولين مفوضين من الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، اجتمعا في بغداد مطلع نيسان/أبريل الحالي.
وقال دبلوماسي غربي من جانبه، إنه "اطلع على المباحثات قبل حدوثها"، وقدمت على أنها "تستهدف تحسين العلاقات" بين إيران والسعودية.
وأكد عادل بكوان المحلل في معهد دراسات وأبحاث البحر المتوسط والشرق الأوسط، أن في 9 نسيان/أبريل، بدأ ممثلون كبار من البلدين مناقشات تستأنف حاليًا على مستوى فني.
العلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين إيران والسعودية منذ 2016، وهما تتبادلان باستمرار التهم بزعزعة استقرار الشرق الأوسط.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحفي، الاثنين، "ما يهم هو أن الجمهورية الإسلامية في إيران رحبت باستمرار (بإجراء) مباحثات مع المملكة السعودية، وتعتبر أن ذلك سيكون في صالح شعبَي البلدين والسلام الإقليمي والاستقرار".
ويأتي الإعلان عن عقد اللقاء في بغداد، فيما تستضيف فيينا مفاوضات بين طهران والقوى الكبرى تهدف إلى البحث عن سبل لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وتشمل المباحثات رفع عقوبات فرضتها إدارة دونالد ترامب السابقة على الجمهورية الإسلامية بعد سحب واشنطن من هذا الاتفاق عام 2018.
وكرد فعل على ذلك، تخلت طهران تدريجيا عن التزامات تعهدت بها بموجب الاتفاق.
تدعم كل من المملكة العربية السعودية ، وهي حليفة لواشنطن، وطهران التي تعادي الولايات المتحدة، أطرافاً متعارضة في النزاعات الرئيسية في الشرق الأوسط، وخصوصا في اليمن وسوريا والعراق. كما تتعارض سياساتهما في لبنان والبحرين.
ويجد العراق نفسه، في وضع معقد بين إيران جارته الشرقية والسعودية إلى الجنوب، مما يدفعه للعب دور وسيط رئيسي على مستوى الشرق الأوسط؛ محاولاً تجنب أن تتحول أرضه ميدانًا لمعارك متعددة الأطراف.
أ ف ب

نيسان ـ نشر في 2021-04-19 الساعة 18:29

الكلمات الأكثر بحثاً