لا شيء منتظر أمام إدارة لا تتقن سوى الفشل..القادم أعظم

نيسان ـ لقمان إسكندر
تصريحان صدرا أمس مقلقان للغاية ويشيان بما هو مقبل من قريب علينا.
الأول يتعلق بالصناعة الأردنية الذي صدر عن مؤسس حملة صنع في الأردن المهندس موسى الساكت، والذي جاء على شكل تغريدة حذر فيها من ارتفاع العجز التجاري للمملكة، وأن مستورداتنا هي الأخرى ارتفعت مقابل انخفاض صادراتنا الأردنية.
أما التصريح الثاني فيتعلق بالسياحة من جهة ومؤسسات المجتمع المدني من جهة أخرى.. زمان كنا نقول إنها تعاني. اليوم باتت على أبواب الإفلاس، بل ودخلت نقابات بالفعل الكابوس.
أما المهندس الساكت فحذر في تغريدته من أرقام مقلقة تتعلق بالصناعة الأردنية قائلا إن الصادرات الوطنية الأردنية تنخفض 6.7% والعجز التجاري يرتفع 10.1% والمستوردات الأردنية ترتفع 1.1%
ويشرح مؤسس حملة صنع في الأردن هذه الأرقام بالقول: إن المؤشرات الاقتصادية تدل على تراجع الطلب على منتجاتنا الوطنية، كما انها تدل أيضا على ان الحوافز المتواضعة التي قدمت حتى الان غير كافية، وهذا كله سينعكس سلبا على النمو وعلى مستويات العمالة ولا بد من علاج فوري.
أما نقيب الفنانين فحذر هو الآخر ان القطاع الفني أحد أكبر المتضررين من جائحة كورونا، وأن النقابة أوقفت الصرف من جميع صناديقها.
وقال: "لم يدخل صناديق النقابة أي قرش منذ شهر 3 من العام الماضي".
ما يعنيه افلاس النقابة هو ان القطاع السياحي انهار بالفعل، وأن الانهيار لا يتعلق فقط بالساحة المحلية بل بالإقليم والعالم، ما يعني ان الحلول تقريبا مستعصية.
السؤال يتعدى نقابة الفنانين الى مؤسسات مجتمع مدني أخرى تعاني الامرين، وليس نقابة الصحافيين عنا ببعيد.
ما يدعونا الى الرعب ان إدارة الدولة الرسمية قبل جائحة كورونا فشلت في كل شيء تقريبا، سوى بإطلاق الوعود، والتسويف.
لقد فشلنا في الأوضاع التي نعتقدها عادية، فكيف الحال وقد انطبقت علينا جائحة كورونا.
أما إذا اضفنا الى كل ذلك الكوارث السياسية المحيطة حولنا، فهذا لا يعني الا اننا دخلنا بالفعل في الكابوس.
ماذا بعد؟
لا بعد. لا شيء منتظر امام إدارة لا تتقن الا الفشل، إضافة الى الوعود والتسويف.
وهذا يعني التالي: انتظروا قليلا حتى ينفتح الجرح كله، ولا يعود أحد قادر على لملمة صراخه.