اتصل بنا
 

لطفاً..اطفئوا الأنوار قبل قراءة هذا المقال

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2021-04-29

لطفا.. اطفئوا الأنوار قبل قراءة هذا
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...إن أردت ان تقرأ هذا التصريح لطفا اطفئ أضواء الغرفة، واجلس في ركن قصي في زاوية من الزوايا واقرأ ما يلي: وزير الاعلام الأردني صخر دودين يقول لمحطة CNN الامريكية وللجمهور الأمريكي والعالمي ما يلي:
- الأردن لا تملك دبابات ولا صواريخ للرد على الاعتداءات الإسرائيلية.. ولسنا بصدد هذا الأمر .
- نقوم بمقاربات دبلوماسية وسياسية للضغط على الجانب الإسرائيلي ليكف عن هذه الأعمال المستفزة.
- الجيش (جيشنا) لا يملك المعدات والذخائر والقوة.
لاحظوا أن هذا الحديث يُحكى عن جيش كان آخر معاركه على الاطلاق، هي معركة الكرامة التي مرّغ فيها أنف جيش العدو الصهيوني بالتراب.
لو أن أحدا غير دودين قال ذلك لشحطوه أمن دولة. ما الذي يقوله هذا الرجل؟.
غزة المحاصرة منذ نحو الـ 14 عاما، ببلالين شعبها، وصواريخ مقاومتها المحلية الصنع، لم تربك العدو فقط، بل صنعت منه مسخرة العالم.
يقول صاحبنا إن جيشنا العربي لا يملك المعدات والذخائر والقوة. لو اكتفى بالذخائر لسكتنا. لكن ماذا تفعلون وانتم تعلمون ذلك؟. لو اقتصر بالحديث عن المعدات لخرسنا. أما ان يقول: والقوة أيضا.
إذا، لم لا ترفع الراية البيضاء يا رجل وننتهي من الامر كله؟ بل اننا في هذا التصريح في الحقيقة رفعناها، وقلنا للعدو: نحن بصدد السكوت عن كل ما تقوم به اليوم وما تريد القيام به مستقبلا، وأننا لا نملك سوى "مناشدات" دبلوماسية، هو يعلم، وأنا أعلم، وكلنا نعلم أنها لا تسمن ولا تغني من جوع، بل وتزيد من فوضى الموقف فوضى إضافية.
لا. أمريكا ودبلوماسيتنا لن تجدي نفعا، ولن تطفئ نيران، ولن تعيد حقا.
لا..الدبلوماسية التي يتبجح بها صاحبنا ما زادتنا الا خبالا.
لا..إننا نستسلم قبل القبل حتى.
هذا التصريح الذي سيمر ولن ترمش له أعيننا حقيق بعده ان يقال: من هنا تأتي الهزيمة.
يا عدو.. يا صهاينة. نحن بصدد فعل لا شيء، فافعلوا ما شئتم، وما طاب لكم، إن قومنا جهزوا لكم من الدبلوماسية جيشا ليقصفوكم بها.

نيسان ـ نشر في 2021-04-29


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً