تغريدة ملحس..وما أنا بالمصدق فيك قولا .. ولكني شقيت بحسن ظني

نيسان ـ إبراهيم قبيلات..بحثتُ عن تغريدة وزير المالية الاسبق الدكتور عمر ملحس التي حذر فيها من الخطر الذي وصل إليه منسوب الدين العام، فلم أجدها.
بعض المواقع الزميلة أوردت الخبر، فيما أخرى نشرته وحذفته، ربما لحذف الوزير الأسبق تغريدته هو الآخر.
بحسب ما نقل عن الرجل في تغريدته على التواصل الاجتماعي تويتر فإن "مستوى الدين العام أصبح مخيفا".
بهذا الوصف نقل عن وزير المالية خشيته على ما يجري في الاقتصاد الوطني.
بل زاد في تغريدته "انفلات العجز وزيادة النفقات بهذه الطريقة لن يفيد الاقتصاد. حمى الله الأردن".
ليس ملحس أول المحذرين من المستوى الذي وصل اليه الدين العام، بل إن خبراء اقتصاد راحوا يحذرون من هذا المنسوب الذي يغرق فيه الاقتصاد حين كان ملحس نفسه وزيرا للمالية.
أزمة الدين العام في الأردن ليست جديدة، ولا يبدو أن أجراء عمليات المناقلة كانت مفيدة للأرقام لهذا الدين، بحيث لم نعد نحسب دين مؤسسة الضمان الاجتماعي على الحكومة دينا. اللهم للصورة العامة، على ان الدول تعلم، ويعلم معها الخبراء الاقتصاديون والماليون المآلات التي نذهب إليها.
لن نكشف سرا ونحن نقول ان الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد انطبقت على العباد، وأن الحلول الترقيعية المعتمدة من قبل جهابذة الاقتصاد الوطني لم تعد تنفع أحدا، بل هي في الأساس اصل المشكلة.
إن ما يفعله جهابذة إدارة الاقتصاد الأردني هو كما تفعل تماما ربة البيت الكسولة، وهي تخفي الغبار والاوساخ تحت السجادة.
اخفاؤنا لحلقات المشاكل التي يعاني منها الاقتصاد الأردني عن طريق اجراء عمليات إسعاف أولية؛ كانت تجدي نفعا قبل أن نصل الى الطريق المسدود.
أتذكرون عنق الزجاجة؟ وتطمينات رئيس الوزراء عبدالله النسور، ثم هاني الملقي، الذي كان عمر ملحس يمتلك قيادة المالية حينها، ثم عمر الرزاز، وما أدراك ما عمر الرزاز، وأخيرا الخصاونة.
على العموم لا يعد الخصاونة بالكثير، فهو يعلم ما يجري، او هذا ما نظنه.
أما الحل، فان الطريقة التي تدار بها الإدارات كلها في كل القطاعات ستفضي إلى أزمات وخروقات، الله وحده اعلم بمآلاتها.