اتصل بنا
 

نحن من جرّنا الأمني إلى الاعتقال وليس العسكري فقط.. لقد اعتقلنا كلنا كلنا

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2021-05-08 الساعة 23:50

نحن من جرنا الأمني إلى الاعتقال
نيسان ـ إبراهيم قبيلات
رجل أمن يجرّ جندياً من الجيش العربي إلى الاعتقال مهاناً.. الإهانة لنا نحن وليس للجندي وحسب.
فعل خيرا مدير الامن اللواء حسين الحواتمة، وهو يضع الأصفاد بيد الضابط وصحبه؛ لتجرؤهم على سيادة القانون وامتهان كرامة إنسان.
في كل مرة تحدث خروقات للقانون بين رجال الامن العام يظهر الحواتمة منحازا للقانون ويصر على تطبيقه على أفراد الجهاز الامني؛ ليقول لهم : القانون يطبق على الجميع.
من رأى الفيديو كان يرى بعين الخزي وهو يرى تنمر رجل الامن على الجندي.
في الحقيقة، نحن من جرّنا الأمني إلى الاعتقال.. كلنا كلنا.
بقامة هذا الجندي ورمزيته، تنهض صورة الجندي العربي، وصورة جندي حي الشيخ جراح، وجندي المسجد الأقصى، الذي ارتقى على بلاطه إخوة له كثير، لكن الأمني جرّه جرّا.
تخيلوا ماذا يفعل هذا الأمني إذا في سرّه؟ كم من ظلم أوقع وكم من ضحايا وكم من أذى ترك بيننا؟.
هي فضيحة من كان يشعر أنه الدولة، وأن الدولة تسير معه كظله، هذا هو المحبوس لظلمه.
كلما مرّ من شارع، كلما رآه أحد أشار اليه وقال: هذا هو.
لقد أُمهل بالتأكيد مرة بعد مرة، لم يرعوي ففضح، هذا عن رجل الامن. فماذا عن مؤسسة الامن؟.
بالطبع هي حادثة فردية، لكنها من نوع الحوادث الفردية المتكررة، وهذا يعني أننا أمام ضعف في الثقافة التي تُمنح لرجال الأمن.
من يقول لهم أنهم يملكون الأرض إذ تراهم يسيرون في الشوارع؟.
الحق إنهم لا يملكون حتى أنفسهم ولكن الظالم منهم في غيّه يعمه.
أما الجندي، أما اخي الجندي، هذا المتعب الحارس المرابط الشفاف الرقيق، فمثله لا يُجّر كما جرّه الأمني.
القصة تضج بالرموز، ها قد أمر الحواتمة بإلقاء القبض على من التقطته الكاميرات وهو يظلم ويتعسف باستخدام السلطة، بقي أن يلتقط القضاء الشرطي الرسالة ويوقع أشد العقوبات بحق الضابط؛ حماية لمجتمع لا يريد القسمة على اثنين بين مؤسساتنا الأمنية والعسكرية.

نيسان ـ نشر في 2021-05-08 الساعة 23:50


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً