اتصل بنا
 

الاردن موطنا للمجد لامستحيلا لدعمه لانتفاضة القدس!

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2021-05-11 الساعة 10:55

نيسان ـ رغم ان الاحوال العامة لاتسرصديقا ولا عدوا لكني، أرى بين الرماد وميض جمر من جمر مااشعله المرابطون والمرابطات في الاقصي ورديفهم المقاومون في غزة ، فهذا تاريخيا عنوانا للاردن، وهو حمل مسؤوليات الصمود والتصدي، مع شعبنا غربي النهر ، وهو للتو كان خارجا من مرحلة الاستقلال عبورا للبناء ، فضللنا دوما نحيا بالامل وبالتأكيد لا مستحيلا علينا ولا مستحيل على اهلنا في الضفة والقطاع ان يتولدوا جيلا بعد جيل ليخرجوا من جب التهويد والتشريد ومحو معالم الارض، والاردن إلى الدعم اللامحدود والاحتضان كاسرة واحدة واهله.. اهل النخوات إلى الامام در.
فقط علينا وعل" اهلنا في الضفة والقطاع ويومهم الثاني من صراع الأقصى والشيخ جراح يكشف زيف اليهود التاريخي وهشاشة قبتهم الحديدية" ، ان يتسلحوا فوق ذلك بالايمان وايامهم ايمان فوق ايمان ، وان يكونوا إلى جانب وعيهم وحرصهم، ان تظل تجربتهم النضالية المقاومة في مواجهة الوباء الاستيطاني التهويدي، والاصرار علي تفعيل قانون الدولة القومية ساري المفعول بجعل مليون و٢٠٠ الف.. مواطن فلسطيني من الدرجة الثانية، و٤ ملاين ونصف المليون فاقدي الحقوق المدنية والسياسية هم وقود الحرب الخامسة...
فيما مطلوب وبالحاح، ان يبقى اهل غربي النهر معين لا ينضب من النضال والمقاومة الشرسة طويلة الامد والزمن الاغبر لليهود اعاد للشان الفلسطيني، حضوره وهو بالطبع قدوة وايثارا وعز وهم خاضوها ان كان بقبول خانع، او فرضت عليهم او باستعداد تام وكل الامور امر من الاخر.
وكما رسمها المقاوم بكل توجهاته الايديولجية "والاطرية" ، بان يكون الطفل الفلسطيني وقد قدم ٩ اطفال وهم في ساحة اللعب عشية الاثنين، اول وجبة من الشهداء فاذا هم بحق وحقيقة " قد" المسؤولية الوطنية، فلا لهم، الا الشهادة بديلا عن اللعب وكل شيء في عالمنا الان لعب في لعب بمقدرات الشعب والمواطن لاعب اما غبي!، واحيانا باحث بشرعية عن المجد والحرية والتراحم والتكافل والتعاضد والحرية والعدل واسترداد الحقوق المغتصبة المستنكرة.
علينا ان لا نضيع تعب احد من المقاومين، ايا كانت مسؤوليته عسكرية او سياسية ولوجستية باستهتارنا واستخفافنا بما حققه المقاوم بليلة واحدة.
فال١٠٠ صاروخ مقاوم لا ادعي، انها حصدت الالاف من حولنا من اليهود لكن يكفي الاعتراف بسقوط ١٠ صواريخ من غزة علي القدس وتل ابيب ويافا وعسقلان.. فمارس الادعاء الصيهوني فهلوته، باسقاط ٧ بفعل قبته الكرتونية معترفا بهروب ٣ صواريخ دون تحديد جهة الهروب او ادواته.
ونحن لا نحتمل سقوط نقطة دم من اطفالنا والتاريخ القريب كان شاهدا على الحرص على كل مواطن نزل للشارع متظاهرا محتجا مطالبا وقانعا بان القيادة السياسية في غزة والسلطة زوغت، عن مشروع الوطن الحر المحرر، واذا هي اي الطرفين، السلطة والمقاومة سباقتان الي التقاط نبض الناس ووجد الشارع التاريخي والنهوض الثوري من جديد بما جرى مساء الاثنين وما بعده وما قبله. .
والمضي قدما بمرحلة الاصلاح الشامل واعادة تعمير ما دمره الحصار على غزة وفي السلطة خصوصا فيما يتعلق بفصل الفساد وهو فصل معيب في مسيرة التحرر والاستقلال والبناء
الكبير في انسانا الفلسطيني المقاوم والذي اجبره اختلال ميزان القوى الاقليمي والدولي، ان الامال المشروعة" مياله" لتحقيق الوعد الاكبر، لثورة الشعب الفلسطيني، املابدولة الوحدة، التي تمثلت واختصرت مشروعها الوحدوية، بقيام السلطة الوطنية!، كاول خطوة فرضتها معطيات ليست لصالح الشعب الفلسطيني والشعوب العربية ومنها شعبنا الاردني التي و قد تعمدت علاقاته، مع شعبنا غربي النهر بوثيقة اريحا الشعبية التي ظلت صامدة لانها نقية وصافية وحضرت في تاريخ الاردن الكيان وتحققت برغبة المؤمنين بالخيار الوحدوي الذي هو شريان مهم لدولة الوحدة المأموله.
و ها نحن ومنذ ليلة الاثنين الدامية، وصباح الثلاثاء يسكن فينا الخوف والفرح معا.. خوفنا ان يذهب دم الشهداء سدى على مذبح التسويات الشخصية، والحرص على ان نظل على السطح، والسطح ينضح مكاره سياسية" زعماتية" اصابها التقادم وفقدت قدرتها علي ادارة مشروع الدولة الامل..
وبعد ساعات يهل عيد الفطر وما زال علم الثورة يسيج السواري في الساحات وتهتف له الحناجر وللمقاوم، الذي هو بالنهاية لبنة جيش الثورة الفلسطينية التاريخي، الذي حط رحاله وحط مشروع الدولة المستقلة رحاله ساعة في رام الله الثورة /السلطة الوطنية وغزة الثورة/ والدولة معا .

نيسان ـ نشر في 2021-05-11 الساعة 10:55


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً