اتصل بنا
 

#الأردن_أولا

نيسان ـ نشر في 2021-05-15

نيسان ـ لماذا رسخ في مخيالنا الجمعي كلمة القضية الفلسطينية؟
الأردن، هي الدولة الأولى في العالم التي استقبلت لاجئين نسبة إلى عدد سكانها!
قال لي أخي يوما ما: أنت لا تعلم سياقة السيارة، فكيف لك أن تمشي بهذه السرعة؟!
رددت عليه: لمّا أعمل حادث لا تمشي معي بالعطوة؟!
وعندما حدث ذلك، مشى معي بالصلحة و بالعطوة، ومازال إلى اليوم يتحمل تصرفاتي!
أيام صدام، ظليت جالس اسمع عدد الطائرات التي كان يسقطها صدام، و لكن الأردن فاضت بلاجئين لا حول لهم ولا قوة!
أحمد سعيد قال من على أثير صوت العرب للسمك تجوع في سنة 1967! ولكن فاضت الاردن أيضا بلاجئين لا حول لهم ولا قوه.
من سوريا.. ومن ليبيا.. وحتى من البوسنا والهرسك.. استقبلنا لاجئون، كلهم عرفوا أن الأردن بلد أمان فهرعوا لها مطمئنين!
قد نكون قد تطاولنا أحيانا، شتمنا في أحيان أخرى؟! ولكنهم يعلمون أنهم جزء منا ونحن منهم! وسمعت كثيرا منهم يشتم الأردن.. وقلت عندهم من الاعذار مايزيد عن اثنان وسبعون عذرا !
أقول الاردن؛ وأقصد الشعب، وليس الحكومة.. الشعب دائما مع إخوانه، أما الحكومات لم ادافع عنها يوما لأني لم أأمن بها يوما!
و اليوم يتكرر خطاب أحمد سعيد، ويهللون لحماس ولحزب الله الذين سرقوا انتصارات الشيخ جراح، ويؤكدون بالقول: لا حياد أنت مع فلسطين أو أنت ابن حرام؟!
أنا مع #الشيخ_جراح، ولست مع حماس و لا مع #حزب_الله الذي خرب لبنان! و يود أن ينتصر لفلسطين
حتى لو نعتني من فرق أرضي بابن الحرام؟!
فأنا مع حق الفلسطيني بأرضه، ونحن كشعب أردني ولدنا مع اللاجئين، وعشنا معهم، ونستقبلهم و اتمنى أن لايكون هناك مزيدا من القتل وأن لا يكون هناك لاجئين!
ولجماعة #أحمد_سعيد، أقول: جوّعنا السمك في1967، و في 2008 طبّلنا لحماس، و في 2014 و 2021 مازلنا نطبل، والنتيجة ذاتها؟! دماء وحرقة قلوب أمهات.. وصور تختلف فيها المناطق ولكنها تحمل ذات الألم!
أما أنتم يا معشر الشهداء و اهالي الجرحى سوف ينسوكم هؤلاء المطبّلون.. وسوف تبقى جراحكم تؤلمكم أنتم.. تؤلمكم وحدكم!
#الشيخ_جراح، وضع لبنة بمساعدة المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي في بناء رأي عالمي غير مسبوق، ونقل القضية لمستوى جديد، ولكن البعض مازال يؤمن بخطاب أحمد سعيد، و مازال يؤمن بأن صدام حسين أسقط الاف الطائرات.. ولكن #حماس سرقت انتصارات الشيخ جراح!
أن تسرق حقي بأن أقول رأيي بقضية أخ لي فهذا أمر مخزي ولن اسمح لك!
أما لماذ سميت فلسطين ( بقضية).. فذلك أنها مازالت تنتظر حكم قد لا يأتي، فهناك قاض، وهناك محامون وهناك خصوم، وهناك استئناف وتمييز.. أي أن هناك عمر مديد!
#الانسان_المهدور

نيسان ـ نشر في 2021-05-15


رأي: محمد ملكاوي

الكلمات الأكثر بحثاً