اتصل بنا
 

جيل الخصر الساحل

نيسان ـ نشر في 2021-05-15

نيسان ـ لفت انتباهي اليوم في ما حصل من مسيرات في الاغوار ووصول بعض المحتجين الى الحدود الفلسطينية أعمار المشاركين حيث لاحظت انهم في اغلبهم شباب من مواليد التسعينات فما فوق.
هؤلاء لم يعاصروا حربا مع اليهود ولم يدرسوا منهاج القضية الفلسطينية في المدارس ولم يدرسوا ايات واحاديث الجهاد التي تم حذفها من المناهج، جميعهم ولدوا بعد معاهدات السلام ، لكنهم جيل لا اعتقد انه سينطلي عليهم ما انطلى علينا جيل الثمانينات وما قبلها مع اننا كنا نحفظ كتاب القضية عن ظهر قلب.
جيل لا يجامل ولا يقتنع بأي كلام ومن الصعب ان تنجح معه المواربة والمداهنة ، مندفع حد الجنون لا يبالي بالموت.
كنا في الصغر نخاف من العسكري في زيه حتى لو كان في اجازة واليوم شاهدت احدهم يتحدى حرس الحدود ويقول له: طخني بين عيوني وما برجع.
جيل جديد وخطير واعتقد ان مهمة الحكومات والانظمة ستكون معه جدا مستحيلة ، لن يقتنع بمبررات الخيانة ولا بالسياسة والاعيبها ولن يستحي من فاسد او دكتاتور ومن الصعب قمعه.
جيل لن يقبل الا بحقوقه كاملة غير منقوصة وسيقول للاعور ؛ اعور بعينه، ولا ياخذ مسلمات الامور كما هي با يريد ان يفهمها وان يقتنع بكل صغيرة وكبيرة.
اعتقد انهم جيل لن يقدس اصناما قدسناها لعقود بل سيرجمها بالاحذية اذا استمرت بنفس النهج.
انهم جيل الخصر الساحل والجينز الضيق كما نسميهم.

نيسان ـ نشر في 2021-05-15


رأي: م. نواف الحمايدة

الكلمات الأكثر بحثاً