اتصل بنا
 

(سياسة المنشار) المصرية .. وعودة (زواج الاعداء) بحقبة احتلال السوفييت لافغانستان

نيسان ـ نشر في 2015-05-26 الساعة 02:27

x
نيسان ـ

الاصطفافات في المنطقة تبدو اليوم أكثر تعقيدا وتأخذ شكلا حادا بين الحلفين السعودي من جهة والايراني من جهة أخرى.

الطرفان اليوم يتموضعان ميدانيا وسياسيا في انتظار القادم. وما يدعو الى الدهشة حقا ان الشكل النهائي للاصطفافات لم يأخذ خطوطه الواضحة بعد.

يمكن الاشارة هنا الى الحليف المصري - النموذج الأشد حدة في ذلك -.

ما تدركه وتريده طهران ان تتحول القاهرة الى خاصرة التحالف العربي الاضعف. من هنا تبدو المحاولات الايرانية لاستمالة مصر جادة. وترى السعودية ذلك وتحاول معالجته بالمال والسياسة، فهل ستنجح؟

من الواضح أن النظام المصري باتباعه نهجا قلقا غير واضح تماما في سياسته الاقليمية، لا يتيح المجال للسعوديين الاطمئنان له - وهو يفعل ذلك عن قصد - عبر ممارسة شكل من اشكال الابتزاز السياسي للحصول على مزيد من اموال الخليجية.

يبدو ان القاهرة تنجح بذلك. لكن هل ستكتفي بالحصول على الاموال الخليجية فقط ام انها ستعتمد على النافذة الايرانية كذلك في (سياسة المنشار) الذي سيحصل على ما يريده، ذهابا وإيابا.

هذه اللعبة ستكون بالتأكيد لصالح ما تريده طهران على حساب الرياض. فالعمائم السود لا تتوقع ان يتحول النظام المصري الى حليف، وتدرك على المدى المنظور - على الاقل - صعوبة ذلك. وما سيعنيه ذلك بالضرورة هو تحييد القاهرة عن لعب دور جاد في الصراع الخليجي الايراني.

***

ومن بين الاطراف الذين يجري استمالتهم للتحالف العربي كذلك هي جبهة النصرة، التي بات ينظر اليها بصفتها حليف ميداني متوقع.

السعودية بحاجة ماسة الى مقاتلين على شاكلة مقاتلي النصرة الذين اثبتوا جدارتهم في الميدان. من هنا فان الخطوات السعودية لا بد انها فتحت قنوات اتصال مع الجبهة، التي لن يكون لديها اي مانع في ذلك باستخدام متبادل للمصالح المؤقتة.

واذا كان هذا يجري فان الرياض لن تتحرك من دون ضوء اخضر امريكي.

ما يعنيه كل ذلك بالضرورة هو عودة التنسيق بين فرع من فروع تنظيم القاعدة وتحالف الرياض كما كانت عليه الامور ايام الحرب السوفييتية في افغانستان.

نيسان ـ نشر في 2015-05-26 الساعة 02:27

الكلمات الأكثر بحثاً