اتصل بنا
 

هل نحن مقبلون على حرب؟

نيسان ـ نشر في 2015-06-10 الساعة 23:54

x
نيسان ـ

المحلل السياسي

شيء ما يطبخ على نار لم تعد هادئة، تشعر بها، وتشم حريقها، لكنك لا تعرف ما هي. هل نحن مقبلون على حرب، هل علينا أن نخاف من الأيام المقبلة؟

إن ارتفاع منسوب التحذيرات في الهواء لا يكاد يخطئها أنف. خطاب بالمارشال العسكري بتنا نسمعه ولا نعلم ما الذي تخبئه الأيام لنا.

كل ذلك مخلوط بفراغ داخلي، زاد من عمق الخلافات بين التيارات السياسية والفكرية حتى وصلت حد الافتراق، طلاقا، غلاء فاحش للأسعار،وجوع. تفتح قضية هنا، تنشغل بها الصحافة أياما، ثم فجأة ودون سابق انذار وبكبسة زر يصمت الجميع وكأنهم على قلب رجل واحد. الرجوب مثلا، الشذوذ الجنسي والسفيرة الأمريكية أليس ويلز كذلك، وخلافات جماعة الإخوان المسلمين. هناك من يريد أن يشغل حلقات الداخل بشيء ما فإذا ما زاد الأمر عن حده، صمت الجميع فجأة.

كلنا نسمع جلبة في العتمات القريبة منا، لكن لا أحد يريد الانصاب لها. هل نحن على ما يرام. الخطاب الرسمي يزيد من منسوب القلق في الشارع، لا أحد يقول شيئا، والإعلام مشغول بتفاصيل لا علاقة لها بالميدان.

رجل الشارع مشغول بترتيبات مطبخ رمضان، وكيف ستدير ربة البيت القليل الذي في محفظة زوجها.

يكشف للإخوان ما يخيفهم، فيخافون. ويُعطى لأعضاء مجلس النواب ما ينشغلون فيه، من مشاريع قوانين، فينشغلون، ثم يجري تسريب ما بأن تغييرا حكوميا على الأبواب، فتلمع عيون من في الصالونات السياسية.

السؤال الذي تحت الألسن هو: هل نحن مقبلون على شيء يجب أن نشعر معه بالخطر؟

نيسان ـ نشر في 2015-06-10 الساعة 23:54

الكلمات الأكثر بحثاً