اتصل بنا
 

خالد الكلالدة ومجلس الهيئة المستقلة يرتكبون جريمة سياسية كبرى بحق الديمقراطية الأردنية

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2020-11-14 الساعة 15:16

خالد الكلالدة ومجلس الهيئة المستقلة يرتكبون
نيسان ـ
إبراهيم قبيلات ... في العادة يسقط مدرّب المنتخب بعد الهزيمة الساحقة لفريقه، هو عقد أخلاقي وقيمي ينتهي بمجرد هزيمة غير مبررة.
لكن ماذا عن الهزائم الساحقة والمتكررة التي منيت بها إدارة الهيئة المستقلة للانتخاب؟.
الإدارة اليوم تضع قدما على أخرى في مكتبها الفاخر، وترتشف فنجان قهوتها السادة، ثم تأخذ شيئا من النيكوتين الاجنبي ثم تنفخه في وجوهنا.
"إدارة" تشعر بالنصر وهي تعيد علينا "اسطوانة" النجاح الممجوجة، وعلينا أن نصدقها أما كل ما وقعت عليه عيوننا من فيديوهات تؤكد شراء الاصوات لمرشحين صاروا اليوم نوابا، فهذا ليس أكثر من "رشحة" أو ندب صغيرة على جسم "سليم" يعتليه اليساري السابق الدكتور خالد الكلالدة .
انشغلت الناس بمقاطع مصورة للجبهات التي فتحها "المنتصرون" في الانتخابات، فانشغل الناس، فهل هذا أسعد الادارة؟
كأنها تفرح وأنظار الناس وأذهانهم تشتبك بالتفاصيل وتترك العناوين الرئيسية.
اليوم أفاق الناس على ما كان يفترض ان ينشغلوا به سابقا. أقصد نزاهة الانتخابات.
هل حقا سينجو مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب من فضيحة تفاصيل انتخابات مجلس النواب التاسع عشر؟. وهل سينجو رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب خالد الكلالدة؟
يقولون إن اليساري تحوط لادارته، وأرسل كل الفيديوهات والمقاطع المصورة الى الجهات ذات العلاقة لينجو من الفضيحة.
إن مظاهر اتساع ظاهرة المال السياسي و"البلطجة" في هذه الانتخابات ظاهرة تدعو للأسف.
"مظاهر" أفقدت الرأي العام ثقته بكل هذا المنجز الذي يطلقون عليه اسم "ديمقراطية".
نحن أمام ارتكاب جريمة كبرى بحق الديمقراطية الأردنية، ولا اشير هنا الى ان المسؤول عنها هو اليسار السابق الكلالدة، بل على الأقل هو على رأس هرم جهة ظهر فشلها في ادارة المشهد وعليه أن يتحمل مسؤوليته السياسية والأخلاقية عن كارثة أسموها الانتخابات.
ألم يحن الوقت لازاحة ليس فقط رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، بل المجلس برمته بعد فشله الذريع في إدارة العملية الانتخابية؟.
يدرك الجميع ان الأردنيين صاروا يخفضون أعينهم خجلا، مما يطلقون عليه اسم انتخابات تقود الى ديمقراطية.
ما جرى، وما شهدناه ليس أكثر من فوضى ترتدي "قرافة" مدفوعة الثمن، أو قل مشاجرات عشائرية وطنية وليست جماعية، أو ربما ردحا وطنيا مع سبق الإصرار والترصد.
فشل صاحبنا في إدارة المشهد الانتخابي، هذه الانتخابات لعبة كبيرة استنسخت فيها الهيئة حادثة صناديق هند الفايز مع تغيير بسيط في المهمات والأدوات.

نيسان ـ نشر في 2020-11-14 الساعة 15:16


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً