لطميات ما بعد وصفي.. مشروع تحرري أم ندبٌ واشتياق

نيسان ـ ابراهيم قبيلات .. ليست ذكراه لطميات "حريم" تركهن الرجال ولن يعودوا، وصفي التل مشروع يرفض أن يرى العربة تهوي، ثم يكتفي بالبكائيات على حال مائل، فما من أحد ينهر القوم أن اعتدلوا.
ما الحل؟.
الحل في أخذ زمام المبادرة، والقفز خلف مقود العربة المخطوفة وإعادتها نحو سكتها، أما اللطميات فاتركوها لحسرة النساء، ودمعة الاطفال.
فالرجال حين يشتاقون ينهضون عملا، وينهضون مبادرة، ولا يقعدون كاسين طاعمين.
دعوكم من الشهيد وصفي فقد انهى مسيرته رجلا، فما فعل الرجال من بعده؟.
ندرك أن تعبير استدعاء الشهيد وصفي التل إنما هو كرأس تلفت بين الرجال صارخا أين وصفي؟ أين الوصفيون؟ فأينهم حقا؟ .
وندرك أيضا أن تعبير استدعاء الشهيد وصفي التل، إنما هو جملة غائبة غير منطوقة، معجونة بالقلق والتوتر على حال البلد، ثم هي تكاد تقول: ماذا فعلتم؟ .
ترى ما كان وصفي سيفعل لو رأى حال رجال الاردن اليوم؟ هل كان سيتعجّل بالعودة الى مرقده من جديد على أن يرى رجالا ليسوا كأولئك الذين عهدهم في حياته؟.
ماذا فعلنا باللطميات على ذكراه منذ سنين وسنين؟. أجلسنا مَجلسه أشباها كأن ملامحهم منا ومنه بيد أن أفعالهم ليست كذلك.
وصفي مشروع تحرري، فما حال المشروع في أيدينا اليوم؟ وأدناه بعدما وأدنا حلمنا التحرري.
لا تغضبوا من الغضب المشفوع بحبي للاردن، ورجال الاردن بعدما كانوا ذوي قوامة، فأين قوامتهم على أنفسهم اليوم لتحق لهم القوامة على الوطن؟.
ربما ما سبق، قصف بصواريخ بالستية على جباه القوم.. لعل الإفاقة قريبة، ولكن..
يا قوم!! الاردنيات لم يعقرن بعد والأمل يحدونا بولادته من جديد، فقوموا من غفلتكم يا رعاكم الله .